أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الاثنين، 29 مارس 2010

تلميذة نزار قباني

* إهداء لروح نزار قباني . .




كل يوم وعلى مدار الأسبوع
أمشط شعري الداكن اللون
أشكلهُ ضفيرتان مربوطتان
بشريطة زهرية
أتعطر بعطر الياسمين الشامي
وأذهب إلى مدرسة نزار قباني
مدرسة الحب
حيث جميعنا تلامذة
لا يوجد أساتذة
سوى المعلم نزار ..!


كل يوم وعلى مدار الأسبوع
على الطاولة الزهرية
نرسم طيور وغيوم
نكتب قصائد كثيرة
هكذا حتى إعلان نهاية اليوم ..


كل يوم وعلى مدار الأسبوع
عندما يدق الجرس
ليعلن رحلينا
أضطرب
أحزن
وأركض إلى البوابة الأمامية
علني التقي بالمعلم نزار
لأخبره إني إحدى تلامذته ...
أفتعل أي شي
للفت انتباهه
ليكتب الشعر في عيني
آآآه ... كم أغبط بلقيس الراوي
وكم تمنيت أن أكون بلقيس
ليراقصني نزار
ليكتب الشعر من أجلي
ليبكيني حين أرحل
لأنجب منه أزهار
أولاد وبنات ...


فجأة ... وأنا على شراشفي البيضاء
أستفيق من نومي مذعورة
وأدرك أنه حلم
نزار ... ومدرسة الحب حلم ...!!!


كل يوم وعلى مدار الأسبوع
كنت أحلم أن أكون إحدى نساء نزار
ليمنحني التاج والسرير
ليهديني قصيدته المشهورة
إلى نهدين مغرورين
ليزرعني في عيون النساء
وتتسع عيون النساء ...!
آآآه .. كم تمنيت أن أموت قبل نزار
ليحمل الأزهار إلى قبري
ليجلس ويذرف الدمع من أجلي
ليقرأ الفاتحة
ويهديها لروحي
ليهديني ألف قصيدة باكية
ليقطف لي نجمة
لتحرسني
لأنام بسلام في قبري
في مهدي الجديد
وأبعث له روحي تخاطبه
أبعث له سلامي .. محبتي .. قبلاتي
وأخبره إني سعيدة لمجيئه إلى قبري
لأخبره إني مشتاقة إلى عناقه ...!


كل يوم وعلى مدار الأسبوع
أبحث عن رجل يشبه نزار
لم أجد شخص يشبه عيناه .. شعره .. وشفتاه ..
لم أجد رجل يشبه نزار أبداً ..!!



نوفمبر\ 2007م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق