أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الأربعاء، 23 يونيو 2010

نعشقها . . بـ عادتها السحيقة ! . .

.
.
.
.


كـ عادتها السحيقة . . خلعت صدريتها . . ألقتها أرضاً . . وأفترشت فراشها . .
تارة مع رجل . . وتارة آخرى مع امرأة !

أن أنثتها فـ هي سحاقية . . وأن ذكرتها فـ هي لواطيه !
لا عضو تناسلي واحد تشتهي . . بل أعضاء \ أجساد الملايين . .
تشتهيهم لتمرغهم بوحل الألم وَ الدم ! . .

قاسية حتى بـ ولوجها داخل الأجساد . . تمزق أغشية الرجال وَ النساء دون رحمة ! . .
تضحك . . وتهتز طرباً حين ترى رجلاً قد أسود وجهه داخل قاعة الولادة . . " لقد رزق بـ أبنة تشبه القمر " !
وترفع تسريحة شعرها . . وتلبس سواداً . . حين تمشي ذاهبة لـ مباركة " صبي " حديث الولادة ! . .

تمزق أثوابها الداخلية . . تلوح بهم . . كـ عاهرة يتجمهر عليها عدة رجال مخنثين ! . .
تبقي القليل . . القليل فقط . . وتفضله شفاف اللون . .

تشمها . . تجدها عديمة الرائحة !
تلمسها . . تجد فرائها يشبه فراء الحية المتلونة . . تتبدل بسرعة كبيرة . . أنها فصول أربعة بليلة واحدة ! . .
تراها . . فلا تستطيع أن تمعن النظر بها . . ستتأذى عيناك . . وشفتاك . . وَ عقلك ! . .
الأفضل . . أن لا تشمها . . ولا تلمسها . . ولا تراها مطلقاً . . لكنها تجبرك على رؤيتها . .
إذن . . أغمض عيناك . . كيف لا تفقد بصرك . .

كـ عادتها السحيقة . . تدخن التبغ الأوربي . . وتحتسي النبيذ المعتق المستورد من الخارج ! . .
تحتضن الدولارات وَ النفط والغاز !
أميرة البحار وَ المحيطات والجزر العائمة \ الخائفة من الغرق ! . .

ربما تدفن رأس سيجارتها بجسدك . . فـ تستمتع بـ تأوهاتك . . وتستمتع بجسدك الذي سوف تشوهه !
وربما تتمناك عاهرها . . فـ تستضيفك . . وتسقيك النبيذ حتى الشبع \ السكر ! . .
لا تخف . . هي تعد لك جناحاً فاخراً . . مفروشاً بسجادات حمراء . . تشبه تلك التي يمشي عليها الهولووديين أمام معجبيهم . . لـ تفجر غازها بوجهك !
لا تخف . . هي كريمة جداً . . وتعلم أنك تعشق البحر . . وتعلم أنك تتمنى أن تصبح بحاراً يجوب البحر . . بحوزته النساء وَ الذهب والنبيذ . .
لذا سـ تلقي جثتك المشوهة للأسماك . . فـ أنت وليمة فاخرة بالنسبة لهم ! . .
لاتخف . . فـ ما سوف يحصل كـ شكة الدبوس بالثوب . .
لا تخف . . فقط أغمض عيناك الملونة . .

كـ عادتها السحيقة . . مازالت تتمرن على الصمت وقت حزنك وَ فرحك !
تتسأل أهي خرساء ؟
أم هي لا تتود أن تتحدث معك . . لأنك مجنون . . وهي سيدة العقل وَ الحلم ! . .
تتدمربـ أسئلك ولا تجد لها حلاً . .

هي وحدها من تفعل كل ذلك دون أن يأنبها ضميرها . . ودن أن تشعر بوعكة ألم . .
هي وحدها من تملك كل العادات السحيقة والجبارة بـ آن واحد . .
هي وحدها من تملك الأغراء . . وَ السلطة . . وَ العهر . .
هي الحياة ! . .
 
.
.
.
.




44 : 1 ص



22 يونيو \ 2010 م


الاثنين، 21 يونيو 2010

فضاء . . أسراف . . وحوارات فاشله !


 
لمن لملم حقائبه . .
معلناً انطلاقه نحو فضاء " أم الدنيا " . .


.
.
.
.


أسرفتُ بالنوم متعمده ! . .
لا طاقة لي اليوم على المجاملات وَ " تروح وترجع بالسلامه " ! . .

أستيقظت . . وأنا بمزاج نصف معتل ! . .
بقيت جامدة \ صامتة لوقت طويل . . ببساطة أرى محيطي عقيم . . بـ حواراته . . بـ أفراحه وَ أحزانه !

أستيقظت . . وجدولي اليومي . . وتحديداً هذا اليوم " مشلول " !
أنا أريده أن يصبح على كرسي متحرك !
أريد أن أستمتع وأنا اتأمله وهو بحالة رثه ! . .

خضتُ بعض الحوارات الفاشلة . . كـ " عريس " تقدم لـ خطبتي قبل ثلاثة أيام . .
أراه زواجاً فاشلاً قبل أن يبدأ . . ويرى الجميع أن لابد لي من التفكير !

هو لا يعلم بخطبتي . . وأن علم . . لن يكتثر كثيراً أن قلت نعم . . أو أن قلت لا !
هو لا يسمعني . . ولا يطبطب فوق كتفي . . ويسألني عن الأسباب والمسبات وكيف أرى الأمر !
هو لملم حقائبه . . وسافر . . فـ " أم الدنيا " سوف تنسيه أمري ! . .

أريد أن أضحك . . فهل لي بقطعة أفيون أمررها فوق أرنبة أنفي ؟!
أريد أن تتفجر أحشائي وأمعائي ضحكاً . . فهل لي بسيكارة ملفوفة بـ أحتراف ؟!
أريد أن يزداد دوران دولاب الحياة بي . . فهل لي بكأس كونياك ؟!

لستُ حزينة . . ولاتتصورا أن أحزن على رجل . . فـ جميع الرجال يتخلون عن نسائهم ؟!
لا رجل يبقى معلقاً بـ امرأة !
ولا رجل يؤمن بـ أن المرأة تحمل خارطة الحب بجسدها . .
ولا رجل يدرك أن لولا المرأة لما وجد على سطح هذه الكرة الأرضية ! . .

لستُ حزينة . . ولا أطالب بحقوقي العادية ؟!
كل ما سأفعله . . سـ أقطع تذكرة للنسيان . . وسـ أبقى هناك . . دون ذاكرة . . ودن رجل ! . .

.
.
.
.



وللفضاء . . مساحة كبيرة للبوح . .
نصفه هنا . . والنصف الآخر . . سـ أعود لـ أبوح به . .
يوماً من الأيام . . سيحدث هذا ! . .







12 : 6 م



20 يونيو \ 2010 م . .

هيبة لم تتورث ..!


لـ معلمي الكبير . . الذي فارق الحياة
مخلفاً وراءه اشياءً كثيره . . !



 



هيبتك العظيمة . . وصوتك الجميل . . لم تورثهم لأحد !
ابنائك يا جدي لا يشبهون عظمتك !
تأملتُ كثيراً نبراتهم فلم أجد نبرة تشبهك ! . .
تيقنت أن لا أحد من رجال آل عبدالله سيشبهونك . . وَ الأفضل أن لا يشبهوك . .
الأفضل أن تتفرد بـ اشياء حصرية لك وحدك . .

سعيدة أن لا أحد يشبهك !
لا أريد أن يتبدل مكانك . . ولا أريد أن يضعوا شخصاً مكانك . .
كما أنت . . وحدك فقط الذي يهابه الصغير والكبير . .

سامحني . .
فـ أنا لم أناديك جدي إلا بالورق . .
لطالما كنت أبي . . ولم يحدث سابقاً أن ناديتك بـ جدي ! . .

سـ تبقى أبي الذي فارقني . . وأنا مازلتُ بحاجته . .
سـ تبقى الأسطول الذي حقق الحرية لنساء آل عبدالله . . وأوضح لرجالهم أن المرأة كـ الفرس . .
وأنها حرة طليقة لا تتقيد بقيد . .

سامحني . .
لأنني لم أرتدي الفستان الذي طالما كنت تحلم أن تراني به . . فستاناً أبيضاً كـ بياض قلبك . .
ربما لأنني خائفة من تلك القوانين التي خلقت لنسير عليها . .

سامحني . .
فـ ربما لا أسير على نهج القوانين !

كيف أتحرر من حزني يا جدي ؟
وكيف لهم أن يمنعوني من زيارة قبرك ؟!
هل يخافون أن اجثوا على ركبتي . .
أو يخافون أن أصرخ . . وأزعج بقية الراقدين داخل المقبرة ؟!

الأغبياء . . هم لا يعلمون أنني لن أصرخ !
بل سـ أهمس لك . . كما كنت أفعل سابقاً . .
بـ أذنك : " أبتسم . . فـ أنت كـ القمر حين تبتسم " !

وَ حتماً سيبتسم معلمي الكبير . .





55 : 3 م
13 يونيو . .

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

طبيبي وَ ثلجه الأبيض ..!



لـ وسام الطبيب الذي طبب على قلبي
قبل أن يطبب على جرحي . .


طمئنني رغم أنني خائفة . . بل كان يرتعش قلبي خوفاً . . وكان يشعر بـ خفقان قلبي !

هدأ من روعي قدر أستطاعته . . وأستطاع !
أخبرته أنني متعبة نفسياً . . وأنني لا أثق بالأطباء !
قلتها ولم أخجل . . أنني لا أثق بالأطباء . .
زاد من طمئنتي وقال . . حديثك صحيح ! . .

ما أجمل طبيبي وسام . . وما أرقه حين يتعامل مع النساء . .

رغم أنه ثلاثيني . . إلا أن الشيب قد غزا شعره الأسود . .
قلت بداخلي : جميل هذا الثلج الذي فوق شعرك . . وحول ذقنك !

وبـ الأمس فقط . . وحين زرته مجدداً . . لم أرى بيضاً يعتلي رأسه !
قلت بداخلي : بالسابق كنت أجمل . . لما صبغت شعرك ؟! . .

أنتهت جلستي سريعاً . .
عقارب الساعة تتسارع . . تركض . . تعلن أنتهاء موعدي . .

بلباقة . . أثنيت عليه . . وشكرته على حسن المعاملة والأستقبال الجيد . .
وبلباقة أشد . . طلب مني عدم مقاطعته . . والحضور إليه عند كل زيارة لي للبحرين .
- حسناً . . أراك مجدداَ وفي وقت آخر . . مع السلامه . .
- مع السلامه . .

أقفلتُ باب حجرته وأنا مسرورة . .
تابعت الخروج . . حتى آخر عتبة متصلة بالمستشفى . .
شعرت أنه يحدق من أعلى النافذة . . لم أنظر للأعلى . . وتابعت الخروج من المنطقة .


التوقيع \ مريضة الدكتور وسام . .



11 : 4 م
8 يونيو \ 2010 م


السبت، 12 يونيو 2010

فوضى مشاعر



من هنا وهناك صابتني الفوضى . . طالت بعضاً مني \ من عقلي . .
رغم أنني امرأة منظمة إلا أنها أستطاعت أن تأخذني . . تمرجحني . . وتجعلُني ألهو كـ طفلة لا تعي ما يحدث حولها ! . .

يحدث أن أصاب بشعور أنني نصف امرأة !
ويحدث أيضاً أن أصاب بشعور أنني شيطانة معبد ممزوج الحضارات . .

مازال شعوري يترنح فوق زورق البحر الأزرق . . مازال يرقص بين الحين والآخر دون بدلة رقص !
شعور أبكم . . ينتظر الصائد العاكف على أكل أسماك هذا البحر . . العاكف على تأمل زرقته . . العاكف على ترتيب أعشاب البحر لـ تكون وليمة السمك أكثر لذة . . وأكثر شهية بعينيه الملونه . .

ويحدث أن لا أكون جائعة للتمدد فوق صحن ذالك الصائد . . لكنني أتمدد . . رغبة بـ إسعاده . . ورغبة بـ إكمال نصفي الآخر كـ امرأة .
لا امرأة تحلم بـ أن تكون نصف !
ولا امرأة تجرؤا على أن تكون منصفه !
التنصيف يظلم كيان المرأة . . وكـ العادة فهي مجرد جسد بالنسبة للرجل ! . .

جسد الأنثى فوضى . . وهذه هي الحقيقة الغامضة . .
جسد الأنثى يعتمر قبعة المونسنيور أحياناً . . وأحياناً آخرى يبقى حاسراً من رهبنته !
ما أجمل الشلالات هناك . . وما أجمل عباءات الحرير . .
بعض الفواكهه تزينه . . وبعض التوابل تحرقه !
النكهات مختلفة . . ليمون . . وَ بن . . رمان . . وَ تفاح ! . .

أرتب بعضاً منه داخل ماء فنجاني الرابع والعشرون . .
أكياس الشاي الخضراء تزيده عطراً . . والقهوة العربية المثخنة برائحة الهال والزعفران تزيده طيباً . .
أشربهُ بنهم . . ولا يشربني مطلقاَ !
أتشربهُ حتى الهذيان . . ولا يتشربني بالخطأ ! . .

الخطأ وارد !
لكن متى سيحدث هذا الخطأ ؟
لا أحب الأنتظار . . فـ أنا امرأة أنتظرت عشرون عاماً لتأتيها . .

معادلة الأنتظار . . أن تبقى واقفاً على أعصاب الساعة ودقائقها . . تك تك تك . . وكل تك بمائة عام !
أنا وهي وأنت مللنا الـ " تك " !
إذن . . لنسترح بصالة الترانزيت . . دون جرائد ورقية مملة . . دون ماء مذوب به بعض أوراق الشاي أو القهوة . .
و دون أن ننظر إلى الساعة و ننزعج من صوت الـ " تك " . .

بعض الهدوء يلبسني كـ معطف ربيعي . .
ألملم حقائبنا . . أتركُ لك حقيبتك أمام عينيك . . وأمسكُ بحقيبتي وأغادرك . . أغادرك . .



ذات مساء ملغوم بـ اسئلة كثيرة . .

2010 م . .






طاحونة جدي ..!




لـ طاحونة جدي العتيقه . .
وَ مياهها البيضاء \ النقيه . .




يستثمروك . .
وبالصوت غصة لا تجرأ على مواجهة ما يحدث ! . .

يستثمروك . .
وبالقلب ألف طعنة وطعنة . .

أراهم يقتسمون الأموال . . ويوزعون جزءً منها على فقراء حارتنا !
أراهم يطبطبون على الخشبات والأسمنت . . خيفة أن يتحطم يوماً !
أراهم يحللون لـ أنفسهم ويحرمون علينا !
أراهم جيداً . . ولكنني أفتعل عدم رؤيتهم . .
أبتسم ساخرة من أفعالهم . .
أبتسم . . ولا أريد أن أوسخ يداي بما يفعلون . .

شئتِ أم أبيتِ أيتها الطاحونه . . أنهم يستثمروك !
لذا . . أبتسمي كما عودكِ جدي على الأبتسام . .
أو أغضبي . . وحطمي ما تشائين من تحطيمه . .

شئتِ أم أبيتِ أيتها الطاحونه . . أنهم يستثمروك !
يشربون مياهكِ . . حتى يشبعون . . وأن شبعوا . . قذفوا الحصى وأشياء تشوبكِ !

أنا لم أتنازل عنكِ . . فـ هذا أرثي . .
أنا لم أقم بـ أستثماركِ . . فـ أشياء جدي تبقى كما هي . . من وجهة نظري . .

ليت جدي يعود يوماً واحداً . . واحداً فقط . . لـ تتوقف هذه المهزله . .
ليت طاحونته تعلن عدم انكسارها أمامهم . . فلا ترضخ . . ولا تعمل لهم . .
ليت دفاتره تعود يوماً . . ممتلئة بالصدق وبالأشياء الجميلة . .

تنازلت لهم عن الطاحونة . . والفناء . . والأزهار . .
وأحتفظت بـ نظارته . . حبره وأوراقه . .

فـ شكراُ جزيلاً على هذا الأرث القيم . .
فـ به رائحة الطاحونة . . ورائحة جدي . .


ولـ أحاديث معلمي الكبير. .
بقايا . . من صدق . . ودموع . .



التوقيع \ حفيدتك الصغيرة . .




25 : 8 م
6 يونيو \ 2010 م

الخميس، 10 يونيو 2010

آخر حكاية ..!



لمن غادرني . .
وشاهراً بوجه طفولتي عصبيته !




تملكني الصمت . . ليس ضعفاً . . وإنما لم أرد أن تزداد النار . . فلم أضع مزيداً من الحطب . .
فضلت الصمت . . فضلت تمالك أعصابي . . فضلت الأبتسامة !
وَ أبتسمت . . وأنا أراه يغادرني . . يشكرني على ما أعطيته من سنوات . .
سنوات صدق . . ووفاء . .
سنوات لهثة . . وبكاء . .
سنوات ضاعت هباءً منثوراً حين قرر أن يغادرني !

لم أقم بالدافع عن نفسي !
ولما الدافع . . وحديثي سخيف بالنسبة إليه ؟!
أعلم جيداً أن الأسباب والمسببات كلها لا تعني له شيء . .
وأعلم أنني مجرد فقاعة صابون . . أمسك بدبوس رجولته وفقعني !

هو لا يعلم . . أنني أمقت الرجال إلا هو . .
هو لا يعلم . . أنني أبقى صامتة لأيام عديدة دون خوض محادثات شيقة أو حتى سطيحة مع غيره ! . .
هو لا يعلم . . أنني آمنت به . . وبأحاديثه . . وبكل شيء يتعلق به وله ! . .

هو الآن . . لا يقرأني !
هو الآن . . بعيد جداً . . وأنا الآن هادئة جداً . .

أعترف أن بي جانباً نسائياً لم أتخلص منه . . فـ بكيت لـ يومان . . لـ يومان فقط حين غادرني . .
ها أنا بخير . . أمارس يومي بـ شكل غير طبيعي كما كنت . . أو بالأحرى كما لم أقابله . . كما كانت حياتي مسبقاً . . حياة ليست طبيعية \ عادية !
ها أنا أكتب . . بعد ما قررت أن لا أكتب مجدداً !
ها أنا أتنفس . . بعد ما قررت عدم التنفس . .
ها أنا أأكل . . بعدما أضربت عن الطعام ليومان !
ولما لا يعود زمني الآخر . . زمن الركود . . والشقاوة . . والتسابق مع الغيم . .

عشرون عاماً . . عشتها دونك . .
وأربعين عاماً . . عشتها دوني !
أعتقد أننا نستطيع أن نواصل دون تلاصقنا. .
أعتقد أننا سنكون بخير. . وستكون أسعد وأنت بجوار امرأة آخرى . .

كل ما أجزم به . . أنني لا أصلح لك . . وأنك تستحق امرأة أفضل مني . .
قبل أن تغادرني . . قلت بإعماقي : " انتبه ع حالك بغيابي " . .

تمنى لي التوفيق
وتمنيت له الأمنيه ذاتها . .
وغادرني . .


وهذه آخر حكاية بيننا يا رجلي العظيم . .
وآخر حرف يتعلق بك . .
فـ نحن قد أحترقنا !







40 : 6 م



5 يونيو \ 2010 م




شبح رجل ..!



يطاردني شبح رجل !
لم ألمح إلا أصابع كفيه وراحتهُ البيضاء ! . .

يترك لي هداياه . . وبعضاً من أزهار الأوركيد . . مع زجاجة مملوءة بشراب التوت . .
يترك لي بقايا خفه . . وحفنة من الأتربة تلوث سجاد منزلي الفاخر . .

ما أصعب أنتظار الأشباح !
سـ يأتي . . لن يأتي . .
سـ يأتي . . وسيترك لي مزيداً من هداياه . .
لن يأتي . . ولن يلوث سجاد منزلي !

أتمنى أن يحالفني الحظ وأتحسس وجه هذا الشبح . .
أتمنى أن أصافح أصابعه . . وأشكره على أختياره أزهاراً أفضلها . .
أتمنى أن أقبله قبلة بيضاء . . وأعانقه عانقاَ شديداً . .

امرأة الأمنيات أنا لا أكثر . .
وهو . . رجل تقمص دور الشبح ! . .

طيفك يخنقي يا رجل . .
وطيفي يبعث لك البهجة والفرح . .
وشتان بيننا . . شتان . . !


ولـ بقايا الشتات بعض أرغفة جوع
وَ تعطش لـ مسامات الحب النقية . .

التوقيع \ امرأة مخنوقه . .


 
38 : 10 م

31 مايو \ 2010 م


الدمشقي وَ قطة منزلنا ..!




لـ من غفت قطة منزلنا فوق ركبتيه. .


نافورتنا يا عزيزي تشتاقك . .
زهر الليمون و قهوة أمي تدعوك كل صباح لـ تكون برفقتي . .

أساور دمشق وخلاخيلها . . لا تباع . . وأنا لم أبعها . .
زخارف دمشق ومنحوتاتها . . كنوز ثمينة . . وأنا أحتفظ بها . .

قطة منزلنا تشتاقك أيضاً . . تحن إلى ركبتيك . . فما نامت على سواهما . .
أنها هناك . . أمام الباب . . تنتظرك !

سـ يرحل أيار الحزين . . كما رحلت أنت . .
سـ ترحل غفوات قطتنا . . ولن تنجب قطط صغيرة تلهو داخل فناء بيتنا !
كيفما أجرجركما من جديد ؟
وكيف أحافظ على سلالتكما داخل منزلي الصغير ؟

أشعر بالخيبة وأنا أتمشى فوق هذا البلاط ! . .
أشعر بموت قطتنا . . وذبول فناجين قهوة أمي . . وتساقط أزهار الليمون أرضاً ! . .
أيها الدمشقي . .
عد إلى أدراجك \ أدراجي . .
عد فقد طارت الغفوات من جفني وجفن قطتي . .
عد لمقعدك وَ فراءك . . فما جلس عليهما رجل بعدك !

 

ذات مساء حزين . .

مايو \ 2010 م


حين أصبح ..!



حين أصبح طائر من طيور القطرس . . أتبع شراع سفينتك وَ مجاديفها . .
أغامر بي وَ أقامر بسنواتي . .

حين أصبح محطة من حطات الأرتال لعشقك . . ترتاح بي . . وتهيم ساعة أو أسبوع . .
أستضيفك بـ أبتسامة مضيفة رقيقة تعشق مسافرينها . .

حين أصبح ملهاة فرنسية . . ومسرحاً مشهوراً بباريس . . وأحجز لك مقعداً فريداً بالصف الأول . .
أصنع لك فوشاراً وكأساً من العصير الطازج لـ أرضاء شهوتك . . وتغيير مزاجك السيء إلى مزاجاً حسن . .

حين أصبح جزءً صلباً من أرخبيلات صمتك . . وجذع شجرة تستند عليها في السراء والضراء . .
تقطع أغصانها . . تتدفأ بها تارة . . وتارة آخرى تصنع لك بها منزلاً يأويك . .

فـ أعلم أنني مازلتُ أحبك . .


22 : 2 م

25 مايو \ 2010 م


سفره القاتل ..!



لمن سافر . . تاركاً زجاجة عطره الخضراء
وَ ربطة عنقه فوق منضدة حزني !


أشعر بوحدة قاتله !
ربما أنت يا رجل الأسفار من صنع هذه الوحدة بداخلي . . وربما رذاذ عطرك هو من يزيد حجم الخواء بداخلي !

أتنفسك ولا أتنفسك . . أشتاقك ولا أشتاقك . . ألعنني عشر مرات وألعنك مرة واحدة !
أريد أن أنصفك . . فـ خلقتُ لك مائة عذر . . ولم أخلق لنفسي إلا عذراً واحداً ! . .

رتبتُ حقيبة سفرك ولم أرتبها !
بدلات رسمية . . قمصان ملونة . . ملابس داخلية . . بجامات . . وَ جوارب متعددة الألوان !
صابونتك المفضلة . . شفرة حلاقتك . . وَعطرك . .

أتصلت بك ولم أتصل !
كنت أود الأطمئنان عليك . . وعلى وصولك سالماً . . لكن المجيب الآلي أخبرني " عفواً . . الهاتف المطلوب غير متاح حالياً الرجاء معادوة الأتصال لاحقاً " . .

أنني أثمل حزن غيابك . . وأنت لا تعلم !!
كل ما أتمناه أن أصرخ . . أجل أود الصراخ . . وربما شتم نفسي . . وشتم أقداري التي وضعتني أمامك . .
لكنني لا أصرخ . . ولم أصرخ . . فـ الثملة هادئة جداً . . فـ هي لا تمثل دور الهدوء . .

القهر يحطمني !
وأنا أبتسم . . أجل أبتسم . . وَ أغبش بقية ملامحه التي لم أتحسسها . .
أنا شقية . . وألقي طلاء أسود اللون عليه وعلى الإيطار الذي وضعني به !

أشعر برعب قاني الملامح !
هدد هذا الرعب طفولتي . . والآن يهدد مراحل شبابي . .
كيف أشرح لك ذالك . . وأنا أخافك ؟!

تركت لي ربطة عنقك . . كي أجعلها مشنقتي . .
سـ أموت . . وَ ستتلوث ربطة عنقك بدمي . .
أعلم أنك ستزيل الدماء منها وسترتديها . .
أو بالأحرى . . ستقدمها مشنقة لـ أنثى آخرى !

 
وأحترقت المنضدة . .
وتبخر العطر . .
ولم يتبقى آثر للحقائب . .


 
10 م

23 مايو \ 2010 م

فرح وَ ورد




نصفي فرح
ونصفه ورد !


أشاكسه . . فريق البنات أنا من سأطلق الأسماء عليهم . . وفريق الأولاد أنت من سيطلق الأسماء عليهم . .
يضحك . . ويعلم أنني سأحوز على أطلاق الأسماء لكلا الطرفين !

أتلذذ بعلمي أنه يعشق مشاكستي . . ويعشق الأنثى المتمردة التي تشعل يومه صخباً . .
" أنتِ صاخبه " . . هكذا كان يهمس بـ أذني كلما أقترب مني . .
أبتسم أبتسامة لئم . . وأردف " أعلم ذالك " !

جميع قمصانه تحمل رائحة عطري !
قال له مديره يوماً وأثناء أجتماعه المغلق معه " أتستعمل عطراً نسائياً ؟ " . .
أربكه ذالك المدير الأخرق . . أو بالأحرى ذكره بي رغم عدم نسيانه لي !
قال : لا . . ولكن طفلتي \ عشيقتي تحتضنني قبل أن أغادر المنزل فـ تعلق رائحتها بقمصاني \ بجسدي ! . .

وَ جميع ستراته . . وبجيبه الداخلي الأيسر . . منديل مطبوع عليه شفتاي !
كنتُ سأضع طلاء أظافري الوردي الذي يعشقه . . لكنني تراجعت فـ وزن طلاء الأظافر ربما متعب بالنسبة إليه . .

يعشق جواربي الملساء \ الحريرية . .
يقلبها يميناً وشمالاً . . تنساب بين يديه قبل أن يساعدني بـ أرتدائها ثم يردف " كم جورباً تستهلكين شهرياً ؟ " . .
أضحك . . أجيبه بـ لغة الرياضيات " المعادلة طردية يا حبيبي . . فكلما زاد العشق . . وزادت لحظات الجنون . . كلما أستهلكتُ جوارباً أكثر وألواناً أكثر ! " . .

ينقرني نقرة عشق . . وأنقره نقرة جنون . .
كم أعشق شتلات ورده . .
وكم من الوقت أستنفذت وأنا أرسم ملامح فرحه ؟!
حدائق من الجمال . . ونوافير ماء . . وعصافير ملونة . . هذا ما أستطاع خيالي الوصول إليه !!


ومازال الفرح مشتعلاً . .
ومازال الورد يعبق بـ روائح زكية . .

سـ أزورهم يوماً . . وسـ أمكث طويلاً اتأمل ما صنعه الخالق من جمال . .
فـ شكراً كثيراً للرب . .

التوقيع \ عاشقة الورد وَ الفرح . .



43 : 8 م

19 مايو \ 2010 م


برتقال وَ ورد



لمن أعطيته برتقالاً
وأعطاني ماء الورد !


" شهية " . . هكذا يردف حين تبدأ طفولتنا باللعب . .
" لذيذ " . . هكذا أتمتم حين تبدأ قطرات ماء ورده بالعبث مدغدغة شفتاي الوردية . .

وجهه الطفولي يغريني للمكوث بتأمل تفاصيله . . أغرق لساعات . . أتمنى أن أصبح أمه ليناديني " ماما " . .
يزداد غرقي . . فـ أراه يشدني من طرف فستاني الذي يلامس أسفل ركبتي . . " ماما رباب بدي شوكلاه " . .
أبتسم . . أذهب به لـ أقرب دكان يبيع شوكلاته يفضلها . ." بدي كندر يا ماما " . .
أضع علبة كاملة من بيض الكندر . . أتوجه للمحاسبة . . أدفع ثمن العلبه . .
فجأة . . يرن هاتفي . . أستيقظ من غرقي !

مر وقت طويل . . أصابعي لم تتحسس وجهه !
كان ذقنه ناعماً . . وكانت أظافري شفرة حادة . . أمررها بمهارة دون أن أحدث خدشاً واحداً على سطحه !

مر وقت طويل . . وكلما أقتربتُ منه تراجع إلى الخلف !
لا تخف أنا " ماما رباب " . .

فجأه . . ودون سابق أنذار . . أتلعب ؟
- لا . . غداً سـ أسافر
ضحكتُ بـ أختناق . . صرت أجول داخل المنزل . . توجهت للثلاجة رغم شبعي . . شربت كأساً من عصير البرتقال . .
عدت مجدداً إلى أدراجي \ غرقي . .
وَ ثملتُ بالصمت . .


الآن . . وبهذه الساعة . .
لا شيء يستحق الكتابة . .


5 : 11 م
17 مايو \ 2010 م


الثلاثاء، 8 يونيو 2010

تكدسات غير طبيعية ..!



دوماً. .
وجهي مملوء بالأبتسامات رغم ما أمر به !

وَ دوماً . .
تتساقط الأوراق المهمة ورقة تلو الآخرى دون أن أكترث لـ أهمية تلك الورقة وأن كانت ورقة حظي الرابحة !

لا أوراق مهمة ولا أبتسامات بحوزتي !
كل ما بحوزتي . . بعض من قبعات سخرية وصورة رجل لم أتحسس ملامح وجهه . .
كل ما بحوزتي . . أحلام طفلة بلهاء . . لا تتقن إلا الركض محلقة رأسها للسماء !

طبيبي عاود الأتصال بـ أبي . . موبخاَ له أهمال أبنته التي هي أنا !
بحدة صباحية وعلى الهاتف أجبت " كيف تريدني أن أقباله قبل أتمام الفحوصات ؟ ماذا سيصف لي ؟ "
حديثي المنطقي خفف من نبرة أبي الذي كاد أن يخنقني من على الهاتف !
عذراً بابا . . فقد أزعجت صباحك . . أرجو أن تسامحني هذه المرة . . فلن ألغي المواعيد مرة آخرى . .
وسأذهب للطبيب الأخرق الذي لايفقه شيء . . وسأبقى مقفلة الفم . . مكتفية الأيدي وأنا أمام ذالك الطبيب . .

دوماً . .
لا أطباء يؤثرون بي . . وبمزاجي الحاد . . وبرغباتي التي لا حدود لها . .
ليتهم يعلمون أنني أكرههم واحد تلو الآخر . . وليتهم يعلمون أنني أمتهن مهنتهم التي لاتمت للشرف بـ صلة
من وجهة نظري !
سقطوا من عيني . . وما يسقط لا يستعاد . .

الآن . . سـ أدخن نكاية بهم . . وبـ الحملات التوعية الفاشلة . .
الآن . . سـ أحرقهم بدخان لفائفي . .
الآن . . سـ أنفض علبة تبغ كاملة . . عشرون سيكارة . . حتى يختنق صدري . .
ويحترق موسليني بـ رمادهم الساخن . .


ولـ رائحة لفائفي عطر
كـ عطر ذالك الأربعيني . .
نافثة وَ قاتله . .

التوقيع \ الحاقدة على الأطباء . .



55 : 10 م

9 مايو \ 2010 م

شؤون معلقه ..!



لكل شيء قمة . . وأنا أبحث عن قمتي . . عن قمة وطني . . عن قمة أصدقائي !
لم أرى قمة واضحة . . كل ما رأيتهُ سراب قمم !

أصابع قدمي العشرة خائفة جداً . .
أتقدم خطوة . . واتأخر عشرة !
لستُ خائفة من السقوط . . بل من الوقف فوق ربوة ظالمة \ أنانية . .

أوراق كثيرة متكدسة . . فاتورة الهاتف . . فاتورة الكهرباء . . فاتورة الموبايل . . وفاتورة الماء !
و رزمة آخرى على أطراف قلبي . . أنها فاتورة حزن طويلة . . بصفحات سوداء وآخرى رمادية . .
مزقتها أجمعها . . فـ هذا الشهر لن أقوم بتسديد الفواتير !

صنبور الماء منكسر . .
منذ ما يقارب الشهر وأكثر . .
أبي مشغول عن أصلاحه . . أخوتي أيضاً ورثوا الأنشغال عن أبيهم !

أمي تطالب " بالمصروف الشهري " . .
فـ اليوم هو اليوم الثالث . . وأبي ما زال متكاسلاً عن أعطائها ذالك المال السخيف !

جيبي نصفه مثقوب والنصف الآخر مملوء . .
أموالي أصبحت بحوزة أمي . . رغبة مني . . لا أكراه . . " خمسة ألآف ريال " طاروا بالهواء !
أبتسمت ببلاهه وبكثير من السخرية . . سأكسب أموالاً أكثر . . وسأجعلها تطير أكثر !

أصبحت أكره المواعيد . .
مواعيد الفطور . . وَ العشاء . . وَ العمل المتكدس !

أصبحت أكره أستقبال المكالمات. .
أختي . . وأخي . . وبعض اصدقائي . . وكثيراً من مواعيد العمل !

شؤوني الصغيرة وَ الكبيرة سخيفة . . بل سخيفة جداً . .
أصبحت أرى كل شيء سخيف . . حتى القمم التي أبحث عنها . . ولم أجدها إلى الآن !


ولـ بقايا حديث القمم شؤون
متعلقة بـ أطراف موسليني الأسود . .
سـ أسكبها يوماً ما . .
فـ أنتظروني . .

التوقيع \ صاحبة الشؤون المعلقه . .
39 : 1 م

3 مايو \ 2010 م