أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

السبت، 13 نوفمبر 2010

لذات لا تغادرني ..!

.
.
.

بين لذة الصدق و لذة الهروب من كذبة صغيرة جداً لـ كنها تساوي ثقل الأرض , شعرة !

البارحة . . وقعت أرضاً بين اللذتين !
البارحة . . جاهدت على الصمت , لكن ملامح وجهي فضحتني وباحت بكل شيء . .
البارحة . . تذكرت زجاجة عطر باذخة جداً بالرائحة . . بادرت بعناقه ثم بسؤاله : هل تحبها ؟ لدي واحدة منها . .
البارحة . . كنتُ طفلته المدللة التي أن شاءت حلوى منتصف الليل لـ قضمته بنهم دون أن تعاقب . . كنتُ امراته التي تنتظر مجيئه إلى المنزل لتبادر بلهفة عاشقة بعناقه عناقاً شديداً . .
البارحة . . كان الدوار . . كان العناق . . كان الهمس المتبادل بـ كلمة : أحبك . .


الوقت قصير جداً . . ولا يتسع لـ أنفاس أشواقنا . .
يقنعني بـ أنني حوريته الجميلة . . وأنه جائع جداً لـ قضاء يوماً كاملاً برفقتي !


أحدق بالخاتم و الوعود التي حفت أسوار خاتمي . .
أتمنى أن أقفل فمي ولا أهطله بوابل اسئلتي : هل ستبقى هكذا مدى الحياة ؟ , هل سنبقى بهذه السعادة فترة طويلة جداً ؟ . .


أحدق بعيناه العسلية وأخبره أنني أريد أطفالاً بجماله . . يحملون ملامح وجهه . . دقة ذقنه . . الغمازتان . .
أخبره أنني أريد أطفالاً بقوة شخصيته . . بكل شيء جميل جذبني إليه . .

بين ماضيي السحيق ويومي الجميل , لون أخضر . .
البارحة . . شردتُ كثيراً وأنا أعانقه . .
البارحة . . جاهد بمعرفة ماذا دهاني . . وكيف لـ ضحكتي العالية أصبحت خافته . .
البارحة . . تعمق أكثر بملامح وجهي . . بـ اللون الأسود الذي يغطي بؤبؤ عيناي . .
البارحة . . أمسك بشدة أصابع كفي وبدأ بالتمسيد عليها وكأنني طفلتهُ الخائفه التي يحاول أستدراجها للمضي بحديث تخشاه علها تتحدث بما جعلها شاردة وهي أمامه !


لم يحدث هذا قبل وأنا بين رحاب صدره !
لم يحدث أن عانقي طيف رجل آخر . . أو عطر ذلك . . أو أبتسامة طبعت أثرها بذاكرتي الصغيرة المشحونة بالصور . .
لم يحدث إلا الخوف من الوقوع بخطأ لن يحدث بـ إرادة مني . .


مازلتُ امرأة عاقلة جداً . . لا تفكر إلا بعقلها . .
مازلتُ مصممة على الحفاظ على العادات والتقاليد , رغم أنها خانقة بعض الشيء . .
مازلتُ أكرر أنني لا أستطيع العيش خلف كتفي رجل . . بل جنباً لكتفه . .
ومازلتُ أقول له : لن أبقى بجوارك أن خنتني !


وللحديث عن عيناه العسلية بقيه . .

.
.
.

ذات مساء حقيقي . .
7 نوفمبر \ 2010 م

ذقنه وَ أصابعي العشره

.
.
.


ألفهُ . . يلفني . .
وأبقى متسمرة بـ أنفاسه . .
هكذا تمضي الساعات بيننا . . بين حوار أصابعنا العشرة . . وبين نظراتنا . .
وهكذا يحوم عطره فـ يتوسد صدري دون أن أشعر بثقل تلك الرائحة ومدى سيطرتها عليّ ! . .

كل شيء به حكايه . . حتى ذقنه !
ذقنه الذي يلامس أطرافاً كثيرة مني . . أشعر بشعراته وحدتها . . أشعر بعطر حلاقته الذي مازال عالقاً برقبته . .
أشعر بتلك الشفرة اللعينه التي جرحت جزءً بسيطاً من خده الأيسر ! . .

أصابعي العشره . . أصابعه العشره . . تلتف كما ألتف جسدنا ذات ليله !
أخبرني عن الحب وعن آخر مقعد توسد عطره داخل الطائره . .
أخبرني عن الرجال الذين قاموا بـ اغراءه لـ أقامة علاقة جسدية مؤقته مع نساء ساقطات تدوم لساعات فقط . .
أخبرني عن العلاقات التي تحدث بين الصديق وصديقه . . بين الأخ وأخيه . . بين الأم وطفلها . .
أخبرني أنني سـ أكون أماً صالحة لـ أطفاله . . وأن لا أضربهم أن ضاقت بي الأرض والسماء . .
أخبرني عن تفاصيل وأحلام يتمنى أن يحققها معي . .

أحدق بالشعيرات التي أداعبها . . ويحدق بتفاصيل وجهي . .
يقضمني حتى الشبع . . يقضمني بعيناه العسلية . . وأقضمه بـ أصابعي . .
نتحدث عن القارات الباردة . . وعن القارات الحارة . .
نتحدث عن الصيف الحارق الذي سيغادرنا . .
نتحدث عن الشتاء الذي سيطرق الباب قريباً . .
نرتب لـ قضاء أجازة ممتعة بـ أحدى الدول القريبة الباردة . .
وأرتب لـ أرتدائه كمعطف دافئ جداً . .

أنا لا أصدق . . هو لا يصدق . . كـ أننا داخل حلم جميل جداً . .
أرتعب . . ويرتعب هو الآخر . . نخاف جداً من الأستيقاظ . .
نخاف من ذلك الدبوس الأخرق الذي قد يؤذي علاقتنا الجميلة جداً . . والرائعة جداً . .
نخاف من شر حاسد اذا حسد . .
نخاف من كيد الشيطان . .
نخاف . . وخوفه وخوفي سيان !

سـ أبقى ألفهُ حتى يلفني هو الآخر . .
سـ أبقى أحدق به حتى يحدق بي . .
سـ أبقى أغرق به . . والغرق به ومعه لا يجعلني أموت . .
سـ أبقى أرقص على تفاصيلنا الحارقة والجميلة جداً . .
سـ أبقى لا أصدق أنني أنا . . وهو هو . . وأننا داخل حلم حتى يبقى الحلم هكذا دائماً وأبداً مشتعلاً . .
و سـ أبقى زوجته التي تعشقه و تحبه حباً جما . .

 
.
.
.

ذات حلم حقيقي
3 تشرين الثاني \ 2010 م