أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الاثنين، 31 يناير 2011

النوم يهرب من جديد ..!

.
.
.

كيف لي أن أبقى امرأة تعشق التأمل بـ أوقات غريبة جداً كـ حين يجن الليل بآخره ويخلد الناس أجمعين إلا أنا ! . .

ها أنا قابعة على عصمة شفتيكِ يارجل . .

ها أنا تنازلت عن جميع مفاتيحي لك وحدك . .

فقط أريد أن أنام بسلام ! . .


.
.
.

30 : 4 ص

23 يناير \ 2011 م

الجمعة، 21 يناير 2011

وأغرق قهراً بلذة وفائي ..!

.
.
.

ليتني أمتلك عصا سحرية . . أمسح بها تفاصيلي التي لا أحبها . . أمسح بها وفائي لـ اناس تناسوا ملامح وجهي ! . .

ليتني لا أتقوقع على تواريخ أصبحت لا تخصني بشيء كـ عيد ميلاد باهت اللون لا يستلم بها هديتي الأولى والأخيرة ربما ! . .


لستُ غامضة . . أنا امرأة عادية جداً . . تحقد . . تعشق . . تكره ! . .

أنا واقعة بين صمت رجل أحبه جداً وبين ثرثرة رجل يعشقني جداً . .

ليتني أستطيع حمل حقائبي والهروب بعيداً . . حيث لا أحد . . لا رجل يهمس بـ أذني " أحبكِ " . . لا زوج يضاجع شفتاي وقت مايريد . .

لا أوراق رسمية تقيد جنوني وتجعلني هامدة ! . .


أنهكتني الحياة بتفاصيلها السيئة جداً . .

وأنهكني صمته الذي قادني نحو التعقل أكثر . . أجل أصبحت امرأة عاقلة كما يريد . . كما يشتهي أن يراني . .

أرتدي موسلين صمتي . . أقبع خلف نافذة الشتاء . . أدخن ودخان سجائري وحده من يثرثر ! . .

أنني أستمع \ أستمتع لصوت سجائري ! . .

أنني طاحونة من القهر . . من الوفاء ! . .

أنني مجرمة حد الشذوذ . . أغرس رأس سيجارتي بـ خيال وجهه المرسوم على زجاجة نافذتي ! . .

أستمتع بتلك التشوهات التي حدثت على اشيائي الخاصه . .

أبتسم . .

وَ أشرب فنجان قهوتي المسائية . .

.
.
.

 
27 : 4 م

21 يناير \ 2011م

وتمضي اللحظات السعيدة بسرعة كبيرة ..!

.
.
.


كل شيء غير عادي بزمن عادي جداً !

وكل لحظة عادية بلحظات غير عادية ..

أرتمي بين وسادة صدرة وبين دقات عقارب الساعة ..

الوقت يمضي بسرعة كبيرة .. والهواء والحنين يختلط بصدري فـ أزفره تارة ببطء وتارة آخرى بشدة ! ..


كان صدرهُ مملوء بمدن شوق وامرأة واحدة تسكنها هي أنا ..

وأنا أتزاحم بداخله رغبة بـ إيقاظ طفله الشقي الذي يختبئ بين ضحكته الدافئة جداً ..


أحبهُ .. ويتملكني الصمت حين أجوب شوارع عينيه وصدره ..

أحبهُ .. ولا أفتعل الصمت بحضرته حين يباغتني بسؤاله : مابكِ ؟ لما أنتِ غامضة ؟ ..

أحبهُ .. وأبقى منصهرة تحت لهيب تلك الساعة التي تقول لقد جاء الصباح .. خذي بقايا أحمر شفتاكِ من شفتاه وأخلدي للنوم ..

أحبهُ .. أمام الله وأمام خلقه أجمعين ..

أحبهُ .. وسأبقى غارقة بلذة تأمل ضحكته .. وجهه .. وتفاصيله ..


وحتماً سـ تتجدد تلك اللحظات ..

.
.
.

42 : 3 ص

17 يناير \ 2011 م

الجمعة، 7 يناير 2011

أرحل

* أهداء إلى الراحل محمود درويش..

.
.
.


أرحل

ولكننا سنشتاق إليك

سنشتاق إلى أحمد العربي

إلى الثورة والعزة والمجد الحقيقي

كنت مجداً حقيقياً

وسوف تضل مجداً أبدي

يسطر دفاتر أولادنا

ويهتف بشعاراتك الثوريون

ومحرومون الخبز...


أرحل

سنقرأ قصائدك في الصباح

كميعاد فيروز

أنت أيضاً أصبحت في الصباح

تشاركنا صباحانا

نشربُ القهوة معناً

صباح مثير

صباح مدهش

يحمل رائحة عجيبة

رائحة قصائدك الذهبية

وكلماتك التي تهزُ عرش الكيان...


أرحل

رحيلك الأول

أصابنا بالهلع المؤقت

أصاب يومنا بنزيف

شنقت أرحامنا

لن تلد الأيام طفلاً يشبهك

لن تلد الأيام رجلاً يشبهك

لن تلد إلا فساداً وعهراً

لن تلد إلا خونه

يبيعون النساء والوطن

يبيعون الخبز

بسعر باهظ الثمن...

لن تلد إلا الجوع الكافر

والأطفال المشردون

والنساء الثواكل

والآباء المنهزمون

المصلوبون..

تقف فوق رؤوسهم الطيور

تنقر رؤوسهم

يضحك المهرجون

ويضحك الجنرال البائس

الخونة يضحكون !

تباً لهم

تباً للأرحام التي حملتهم

وللمياه التي كونتهم...


أرحل

فرحيلك علمنا الحزن والاشتياق

علمنا البكاء

علمنا أشياء كثيرة

علمنا كيف نرحل فوق جسر مهدم الأساسات

كيف نطلق رصاص الكلمات من بعيد ومن قريب

كيف لا نقبل مصافحة الأيدي المتعفنة ...

رحيلك - يا محمودنا – أطلق أسراب حمام

حب , اشتياق , تأملات

أحقاد , إضغان , وتمرد لم يهدأ

لم تقفل أوراقه

إلا بعد رحيلك !...


.
.
.

24 أيلول \ 2008 م ...





آخر العرافات ؟!

.
.
.

عقلك البلاستيكي أصبح يميع شيئاً فشيء !..

أرى الغمام , أرى الضباب يطوق يومنا هذا !..

أرى شعوباً مغلوبة تنكس أعلامها , تصلبُ رجالها ,

تعذبُ نسائها وتستبيح دماء أطفالها !..

ثائرون , خائفون , صامتون ..

ينشدون , يرتلون أغنية قومية تخفف معاناتهم !...


أبراج بيضاء , بها أسراب من الحمام

أمستعدة أنت لنشر رسالات السلام !؟

أمستعدة أنت للتضحية بجسد شهرزاد , والتخلي عن

العاشق شهريار!؟

لن يشبهك أحد , تضحيتك سامية ..

موسيقى الموت بدأت ألحانها

طفلة مخدوعة تضحك

تحسبُ المآتم عرساً , والطبول أفراحاً ورقصاً ولهواً !؟...


لن تشرق الشمس , ولن تغرب

ستظل معلقة هذا المساء ...

ستنام قليلاً

الشمس مرهقة

لن تستفيق أيضاً في الصباح ...

ساعات الحداد طويلة .. طويلة جداً ..

الآباء مرهقون .. الأمهات مرهقات .. الأطفال يلعبون ,

يضحكون , يتسللون فوق الأكتاف المتعبة !...


غداً , سأشتري وسادة جديدة , وأحلام جديدة , وأحزان

جديدة , وأفراح جديدة !...

غداً , سأعانق السيوف بالأقلام ..

سأرتب خطبة طويلة منمقة تجمع كذب الكلمات ..

سأسترسل بنشر الوعود الكاذبة , والرسائل الكاذبة ,

والأفراح الكاذبة , والأحزان الكاذبة !...

غداً , ستطوقني مروحية , سترشني بالرصاص , سأموت

شهيدة هذا ما قالتهُ آخر العرافات !!...

.
.
.

تشرين الأول \ 2008 م