لا تنظر إلى قدمي
عندما تعود
فقد خلعت الخلخال
من قدمي
كما تخلع الأم الثكلى
ثوب حزنها
كما تهاجر الطيور
في فصل الشتاء
كما يقلع المدخن
من سجائره التي أدمنها
سيدي
أعلم أنك تعشق صوت الخلخال
في آخر الليل
والحرير الأبيض في جسدي
وطعم النبيذ من نهدي
وعض الشفاه الحمراء
واللعب حتى طلوع الفجر
وسطوع الشمس من نافذتنا
وأنت مستلقي
فوق الشراشف البيضاء
تراقب ظلي
ورنة خلخال رجلي
تتخايلها
دق طبل وعود
وأجراس
تنذرك بيوم جديد
وليل طويل
وحرير أبيض يتأهب
لتخلعه بيدك
من فوق جسدي
سيدي
عذراً ... لأني خلعت الخلخال
ومنعت خيالاتك التي تتخايلها
فما عاد خلخالي كدق الطبل والعود
و ما عاد خلخالي أجراس تنذرك بيوم جديد
وليل طويل
و ما عادت حرائري تتأهب لتخلعها بيدك
من فوق جسدي
فقد خلعت الخلخال
لأنك رحلت
ولن تعود
فلمن ألبس الخلخال؟!
ولمن رنة الخلخال؟!
11 \ 2\ 2007م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق