أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الخميس، 30 ديسمبر 2010

شفتاه وما أدراك ما شفتاه ..!

.
.
.


أعشق شفتاه المنهكة من قُبل النساء الجميلات ..

أتأملها بصمت !

أنني امرأة نزلت عليها اللعنة من السماء..

كيف أمحو هذه اللعنة التي صبغت أجزاءً كثيرة من جسدي ؟!


أدعو الله كثيراً كي أنجو..

لا أريد أن أكون امرأة خائنة..

لا أريد أن أحلم برجل .. واتؤكأ على رجل آخر..

لا أريد أن أغرس رأسي داخل صدر رجل .. وأنا أتمنى غرسه بصدر رجل آخر ..


أصفع طيفي ألفاً !

أعاتبه كثيراً بل أنني أسلخه بأسئلتي : كيف لشفتاه الممتلئة بالصمت أن تغريكِ ؟

بل كيف تعشقينها وهي ممتلئة ببقايا بقع أرواج النساء ؟


لا أريد أن أغرق ..

هذه المرة أريد أن أطفو فوق هذه الملذة !

لا أريدها أن تلازمني ..

فأن لازمتني .. فسوف تلازمني اللعنة !


أخيراً ..

شكراً لشفتاك الصاخبه..

وشكراً للعنة التي جعلتني امرأة تفكر كثيراً قبل أن تقع بورطة كبيرة ! ..

.
.
.

23 : 3 م

30 ديسمبر \ 2010 م

ليتني لم أشم رائحته ..!

.
.
.

تمرني تلك الرائحة .. تستفز جزء من أنوثتي الطاغية .. تقول لي هيا انحني لهُ ولـ تلك الزجاجة الخضراء ..

أصرخ بداخلي ألفاً .. وأندب على آل عبدالله بـ أسرهم ..

ربما أنا لا أستحق أن أكون منهم .. بل أنني متأكدة .. ليتني لم أكن منهم .. ليتني بعيدة جداً .. وغريبة عن هذا الأسم ..


لا أريد أن أشوه ملامح أنوثتي بالصراخ .. لكنني مستمرة .. فالصراخ ملذة أغرق بها حينما أشم عطره فليتني لم أشم رائحته ..!

أخبرهُ أنني أنجذب إليه كثيراً .. ويضحك !

أخبرهُ أنني أعشق هذه الرائحة .. ويضحك !

أخبرهُ أن يضعها كلما أقبل عليّ ليقبلني .. ويضحك !


ليت عطر سيجارتي يختلط به !

ليت أعقابي تمتزج بـ بقايا رذاذ عطره ..

لكنه لا يحب السجائر والأعقاب والمرأة التي تدخن !


وأغرس سيجارتي بفم صمت هذا المساء ..

أرتشف فنجان قهوتي .. وأغرق بلذة رائحة عطره ..


.
.
.



48 : 8 م

27 ديسمبر \ 2010 م



مسج ..!



^

^

^

أخبرني أن هذا المسج مؤثر جداً ..

أخبرني أن هو الآخر يتوق لـ أن يمسك بيدي ..

أخبرني أنني ملاكه وأنه لا يستطيع أن يفارقني ! ..


شيء لذيذ هنا

غرقتُ به ..

وما زلتُ أبحث عن ملامحه ! ..



46 : 4 م

18 ديسمبر \ 2010 م

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

أمسية حب وَ وداع ..!

.
.
.

كان ولا زال يحاول إسعادي . .

مسد على شعري , أحسست باليتم وَ القهر , أحسست بدوران الأرض , أحسست بـ اشياء تختنق بداخلي . .

بادرت بعناقه كـ كل ليلة أفعل , لكن بشكل مختلف , وَ بهمس مختلف أيضاً . .

أخبرته بـ أنني سـ أشتاقه وبـ أنني لا أستطيع الصبر على فراقه . .

أخبرني بـ أن المسافة قصيرة جداً , وبأنه سيكون برحاب الله وبجنته التي بالأرض . .

لم أستطع مقاومة الحوار . . لم أستطع مقاومة عيناه . . لم أستطع إلا البكاء وتلطيخ قميصه بـ دموعي ! . .


كانت ليلتنا الأخيرة دافئة جداً . . وعميقة جداً . .

كانت المسافة بين أصابعنا قريبة جداً . . وكانت طاولة المطعم التي تحمل رقم أربعة بـ أنتظارنا . .

مازالت كلماته وكلماتي تتردد على مسامعي . .

أخبره بـ أن الجرسون سيمل من حمله قائمة الأطعمة كل يومين لنا . .

يخبرني بـ أننا سـ نتأتي أن شئنا كل ليلة , دون أن يزعجنا أي شخص . .

أخبره بـ أن الطاولة بـ أنتظارنا . .

يخبرني بـ أنه سينتظر حتى تفرغ أن كان بها عشاق غيرنا . .

أخبره بـ أن المكان سيشتاقنا أن غادرناه هذه الليلة لـ أن بعدها سننقطع مدة , وحتى إنقضاء حجه المبرور . .

يخبرني بـ أن المكان كان جميلاً وعندما وطئت قدمي بلاطه أصبح أجمل بكثير . .


كانت الدقائق تتسارع وكأنها دخلت حرب معي . .

تلك الساعة لا تعلم أنني أصبحت أكره الحروب . . وأكره الصراعات . .

لا تعلم أنني أصبحت مسالمة جداً . .

لا تعلم أنني أصبحت هادئة \ متزنة حد الفجيعة الكبرى ! . .


أغمضت عيناي . . أخبرته أنني أتمنى أن ينتهي كل شي سريعاً . . وأن يعود إلى أحضاني \ أحضان زجته التي تحبه كثيراً . .

كان صاخباً وأنا أتمتم عليه عشقي . . كان رجلاً قوياً بعيني طفل شقي . .


ما أصعب النظر إلى رجل قوي يحمل براءة الأطفال . . يحمل شقاوتهم . . وعشقهم للحياة . .

ما أصعب الأحتفاظ بصورهم داخل أدمغتنا . . وأدمغة الألكترونيات التي نملكها كـ هاتفنا المحمول . .

وما أصعب التحديق بـ اشياء جميلة غائبة ! . .


أخيراً أخبرته بصوت منخفض :

زوجي الحبيب , أن غادرني جسدك فلن تغادرني روحك . . لن تغادرني كلماتك . . لن تغادرني صورك التي ملأت كل اشيائي . .

أحبك فالله وبالله وأمامه . .

أحبك وما كان بيننا وماسيكون خالصاً لايشوبه شائب . .

أحبك وسأنتظر قدومك من السفر . . سأنتظر وجهك الأبيض . . سأنتظر أبتسامتك وأنت تلوح من أعلى سلم الطائرة معلناً قدومك إلى وطنك و صدر محبوبتك . .

أحبك وسأبقى على وعدي لك . . امرأة قوية جداً وصبورة على كل شيء . . كل شيء . .



سـ أختنق أن تأخرت علي . .

.
.
.


ذات مساء ممزوج بالحب وَالوداع . .

11 نوفمبر \ 2010 م

يداه الدافئة كل شيء ..!

.
.
.

تتربصني وكـ أنني جزء منها . .

تأبى مفارقتي . .

تعزفني أن شاءت . . وأعزفها أن شئت . .

أغرق بتفاصيلها . .

اتأملها جيداً . . بل كثيراً . .

أطبع قبلة قبلة . . فتصبح عشر قبلات . . وعشر نظرات قاتله . .

أعشق يداه الدافئة . .

أخبرته أن يداه تشبه يداي . .

أخبرته أنني وقعت أسيرة بملذة النظر لـ يديه الدافئة . .

وأخبرني أن دفئ يديه من دفئ قلبي ! . .

.
.
.
43 : 4 ص

23 نوفمبر \ 2010 م

صوته كـ مزمار داؤود ..!

.
.
.


أتنفسهُ بعمق . .

يتنفسني بشدة كبيرة . .

قال أنه يعرفني جيداً من نبرة صوتي . . أن كنتُ سعيدة أو تعيسه . . أن كنتُ مرهقة أو ثملة من شدة الأعياء . .

وأقول له أن صوته كـ مزمار داؤود . . يطربني كثيراً . . يجعلني سعيدة . .

ما أشد فرحتي حين أغرق بملذة صوته . .

قال أنني مجنونة جداً وأنه نادم جداً لأنه تأخر بالمجيء إليّ . .

وأقول له أنني كنتُ أنتظره بفارغ الصبر . .

.
.
.
صباحك سكر ياحبيبي . .

9 : 2 ص

19 نوفمبر \ 2010 م

ليتني أغرق ..!

.
.
.

تقتلني المسافة الفاصلة بيني وبينه ! . .

ويقتلني الوقت بهدوءه ودقة عقربه الراقص وهو يقول تك . . تك . . تك . . " أنتِ وحيدة دونه ! " . .

أبحث عن عيناه فـ لا أجدها إلا معلقة داخل برواز بسيط جداً . .

اتأمل تفاصيلها . . حجمها الكبير . . اللون العسلي . . الأهداب التي طالما تساقطت وأنا بجانبه فـ أسارع بالقول له : أغمض عيناك وتمنى . .

اتأمل كيف كانت تلك النظرات التي أراني بداخلها . . فـ أبتسم قائلة له : أراني بوضوح . . عيناك مرآتي . .

اتأمل الأيام . . وكيف لها أن تحبو كـ طفل رضيع . . أنها لا تركض . . ليست يافعة . . لماذا يا أللهي لماذ ؟! . .

أشعر بلذة تغرقني . . " لا أجيد التنفس دونك " هكذا ردتت عليه ورأسي منثور بين أحضان طيفه . .

أشعر بـ أن الأكسجين يتكاثر بداخلي حين يهاتفني . . ويتضائل حين يقفل سماعة هاتفه وأنا أبقى متسمرة النظر بتلك الشاشة ! . .

أشعر بـ أن هذا البعد أمتحان من الله . . وأنه سـ يعود سالماً لـ أغرق بمزيد من الملذات معه . .

 

ويبقى حديث الملذات وَلا ينتهي . .

.
.
.
13 : 7 م

16 نوفمبر \ 2010 م

السبت، 13 نوفمبر 2010

لذات لا تغادرني ..!

.
.
.

بين لذة الصدق و لذة الهروب من كذبة صغيرة جداً لـ كنها تساوي ثقل الأرض , شعرة !

البارحة . . وقعت أرضاً بين اللذتين !
البارحة . . جاهدت على الصمت , لكن ملامح وجهي فضحتني وباحت بكل شيء . .
البارحة . . تذكرت زجاجة عطر باذخة جداً بالرائحة . . بادرت بعناقه ثم بسؤاله : هل تحبها ؟ لدي واحدة منها . .
البارحة . . كنتُ طفلته المدللة التي أن شاءت حلوى منتصف الليل لـ قضمته بنهم دون أن تعاقب . . كنتُ امراته التي تنتظر مجيئه إلى المنزل لتبادر بلهفة عاشقة بعناقه عناقاً شديداً . .
البارحة . . كان الدوار . . كان العناق . . كان الهمس المتبادل بـ كلمة : أحبك . .


الوقت قصير جداً . . ولا يتسع لـ أنفاس أشواقنا . .
يقنعني بـ أنني حوريته الجميلة . . وأنه جائع جداً لـ قضاء يوماً كاملاً برفقتي !


أحدق بالخاتم و الوعود التي حفت أسوار خاتمي . .
أتمنى أن أقفل فمي ولا أهطله بوابل اسئلتي : هل ستبقى هكذا مدى الحياة ؟ , هل سنبقى بهذه السعادة فترة طويلة جداً ؟ . .


أحدق بعيناه العسلية وأخبره أنني أريد أطفالاً بجماله . . يحملون ملامح وجهه . . دقة ذقنه . . الغمازتان . .
أخبره أنني أريد أطفالاً بقوة شخصيته . . بكل شيء جميل جذبني إليه . .

بين ماضيي السحيق ويومي الجميل , لون أخضر . .
البارحة . . شردتُ كثيراً وأنا أعانقه . .
البارحة . . جاهد بمعرفة ماذا دهاني . . وكيف لـ ضحكتي العالية أصبحت خافته . .
البارحة . . تعمق أكثر بملامح وجهي . . بـ اللون الأسود الذي يغطي بؤبؤ عيناي . .
البارحة . . أمسك بشدة أصابع كفي وبدأ بالتمسيد عليها وكأنني طفلتهُ الخائفه التي يحاول أستدراجها للمضي بحديث تخشاه علها تتحدث بما جعلها شاردة وهي أمامه !


لم يحدث هذا قبل وأنا بين رحاب صدره !
لم يحدث أن عانقي طيف رجل آخر . . أو عطر ذلك . . أو أبتسامة طبعت أثرها بذاكرتي الصغيرة المشحونة بالصور . .
لم يحدث إلا الخوف من الوقوع بخطأ لن يحدث بـ إرادة مني . .


مازلتُ امرأة عاقلة جداً . . لا تفكر إلا بعقلها . .
مازلتُ مصممة على الحفاظ على العادات والتقاليد , رغم أنها خانقة بعض الشيء . .
مازلتُ أكرر أنني لا أستطيع العيش خلف كتفي رجل . . بل جنباً لكتفه . .
ومازلتُ أقول له : لن أبقى بجوارك أن خنتني !


وللحديث عن عيناه العسلية بقيه . .

.
.
.

ذات مساء حقيقي . .
7 نوفمبر \ 2010 م

ذقنه وَ أصابعي العشره

.
.
.


ألفهُ . . يلفني . .
وأبقى متسمرة بـ أنفاسه . .
هكذا تمضي الساعات بيننا . . بين حوار أصابعنا العشرة . . وبين نظراتنا . .
وهكذا يحوم عطره فـ يتوسد صدري دون أن أشعر بثقل تلك الرائحة ومدى سيطرتها عليّ ! . .

كل شيء به حكايه . . حتى ذقنه !
ذقنه الذي يلامس أطرافاً كثيرة مني . . أشعر بشعراته وحدتها . . أشعر بعطر حلاقته الذي مازال عالقاً برقبته . .
أشعر بتلك الشفرة اللعينه التي جرحت جزءً بسيطاً من خده الأيسر ! . .

أصابعي العشره . . أصابعه العشره . . تلتف كما ألتف جسدنا ذات ليله !
أخبرني عن الحب وعن آخر مقعد توسد عطره داخل الطائره . .
أخبرني عن الرجال الذين قاموا بـ اغراءه لـ أقامة علاقة جسدية مؤقته مع نساء ساقطات تدوم لساعات فقط . .
أخبرني عن العلاقات التي تحدث بين الصديق وصديقه . . بين الأخ وأخيه . . بين الأم وطفلها . .
أخبرني أنني سـ أكون أماً صالحة لـ أطفاله . . وأن لا أضربهم أن ضاقت بي الأرض والسماء . .
أخبرني عن تفاصيل وأحلام يتمنى أن يحققها معي . .

أحدق بالشعيرات التي أداعبها . . ويحدق بتفاصيل وجهي . .
يقضمني حتى الشبع . . يقضمني بعيناه العسلية . . وأقضمه بـ أصابعي . .
نتحدث عن القارات الباردة . . وعن القارات الحارة . .
نتحدث عن الصيف الحارق الذي سيغادرنا . .
نتحدث عن الشتاء الذي سيطرق الباب قريباً . .
نرتب لـ قضاء أجازة ممتعة بـ أحدى الدول القريبة الباردة . .
وأرتب لـ أرتدائه كمعطف دافئ جداً . .

أنا لا أصدق . . هو لا يصدق . . كـ أننا داخل حلم جميل جداً . .
أرتعب . . ويرتعب هو الآخر . . نخاف جداً من الأستيقاظ . .
نخاف من ذلك الدبوس الأخرق الذي قد يؤذي علاقتنا الجميلة جداً . . والرائعة جداً . .
نخاف من شر حاسد اذا حسد . .
نخاف من كيد الشيطان . .
نخاف . . وخوفه وخوفي سيان !

سـ أبقى ألفهُ حتى يلفني هو الآخر . .
سـ أبقى أحدق به حتى يحدق بي . .
سـ أبقى أغرق به . . والغرق به ومعه لا يجعلني أموت . .
سـ أبقى أرقص على تفاصيلنا الحارقة والجميلة جداً . .
سـ أبقى لا أصدق أنني أنا . . وهو هو . . وأننا داخل حلم حتى يبقى الحلم هكذا دائماً وأبداً مشتعلاً . .
و سـ أبقى زوجته التي تعشقه و تحبه حباً جما . .

 
.
.
.

ذات حلم حقيقي
3 تشرين الثاني \ 2010 م

الخميس، 14 أكتوبر 2010

رسائل أخوية من رباب العبدالله إلى ابن سلمى " 2 "

.
.
.

تحية طيبة وبعد . .
ها أنا أعود لـ أكتب لك من جديد يا ابن سلمى . .
ها أنا أقلب ذاكرتي . . وأقلبُ شريط كلماتي \ كلماتك . .

أتذكر يا ابن سلمى حين قلت لك أنني أفتقر إلى اشياء كثيرة . . ربما إلى الحياة العادية التي تخلو من العقد والمشاكل . .
أتذكر حين قلت لك أنني مللت الهموم المتكدسة والنوح والفقد . .
أتذكر حين كنتُ مقتنعة بـ أن من نحبهم يرحلون هكذا دون ترك عنوان صريح لمستقرهم ومثواهم الأخير . .

أتذكر حين قلت لك : أتعلم أنني لا أحب الورود ؟ ولا أحب أن أقتنيهم لنفسي . . ولا أحب أن يهديني أحداً ما زهرة . .
قلت لك : هكذا أنا . . ولأنه يذبل . . والأشياء التي تذبل نتخلص منها بسهولة وبسرعة . . ربما لأننا نخاف الأمراض والحشرات !

أتذكر حين قلت لك : قديماً كانوا يحتفظون بالورد داخل كتبهم أو داخل مذكراتهم . . والآن وهذا الجيل لا يمتلكون كتباً ولا مذكرات . . فكيف سيحتفظون بالورد مجففاً !
أتذكر حين اصررت أنه أنتهى زمن الورد ! . .

كم أحن لـ أشياء كثيره . .
أحن لـ أشياء سحقت يا محمود . .
اليوم . . وللمرة الثانية ناديتك محمود على أوراقي . . ألم تلاحظ هذا ؟!

أحن إلى زمن جدي الجميل . .
أحن إلى الطفولة التي بداخلي . . وما عادت بداخلي . .
كبرت يا محمود وأصبحت امرأة . . وما أصعب أن تكبر طفلة . .

اتساءل اليوم . . لما جعلتني أبكي تلك الليلة ؟
أكانت تكدسات خرجت تلقائياً . . فـ أسترحتُ وأستراحت تلك الهموم ؟
أم أنني بحاجة إلى البكاء . . فمنذ أيام وأنا أمنع نفسي عن التسؤل . .
أنا متسولة أتعلم هذا ؟
لم أقضم الفرح منذ عام !
لم أشرب شراب الحنين . . ولم تتكسر ذرات الملح وَ السكر داخل فمي . .

أتضور جوعاَ . .
المتسولة تتضور جوعاً وعطشاً . .

مررت بي اليوم يا ابن سلمى ولم تمر . .
كتبت لك ولم أكتب . .
دونت عتاباً بمخيلتي . . ولم أدونه بـ أوراقي . .
ترددتُ كثيراً . . حتى قررت أن أكتب لك رسالة أضمنها مع رسائلي الأخوية . .
كتبتها بمخيلتي . .
بين ترددي قلت : أخاف أن أزعجك . . خفت أن تكون قد رحلت من هنا . .

أخيراً . .
أعتذر . . فـ غيابي لم يكن بـ إرادتي . .

لا ترتعب . . فكلنا راحلون . . ولكن ليس مبكراً
لا أحب الرحيل المبكر . . أريد أن أشبع منك . . لكن الظروف حكمت بذلك . .

ربما أعود يوماً هنا وأكتب لك رسالة ثالثه . .
وربما لا أعود . .
وحده الله يعلم . .


أختك \ أم نزار . .

.
.
.


5 : 2 ص

11 أكتوبر \ 2010 م

السبت، 9 أكتوبر 2010

كنا صغار

.
.
.

كنا صغار وكبرنا يا أمي
كنا صغار وعم نلعب
بين المفارق
ونهرب
بشيء كزبه كبيره !

كنا صغار والهوى مرق علينا
بوردت أصابيعنا
دق القلب شيء ألف مره
دق . . وماحدا فتحلوا الباب
ضل ناطر وناطر
بلكي كزبه كبيره تتعمشق بأطرافو !

كنا صغار نحمل حكايات ملونه
نضحك
نخربش بالحيطان

كنا صغار وبيت جدي كبير كتير
محني متل العروس
ملبس دهب وحرير
واجا ملتم
سرق الحنا
سرق الدهب والحرير !

كنا صغار يا أمي
وع غفله كبرنا
أتجوز اللي بدوا يتجوز
مات اللي بدوا يموت
وأنولد يلي بدوا يعيش
وضلت الغنيه بتدور :
كنا صغار وكبرنا يا أمي . .

.
.
.

6 : 2 م

9 أكتوبر \ 2010 م



الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

مجرد فضفضه

.
.
.

لم أكن أحلم بها . .
كانت تمر مرور الكرام بذاكرتي . .
أتفحص معالم تلك الفوهة التي ستأتي بشغف حين تلتهم جزء مني . .

لم أتذوقها من قبل . .
لم أطالب بها وأنا على بضعة أميال بسيطة من رجل وسيم جداً . .
لم أكن شغوفة بشيء لم أمتلكه !

كانت دافئة جداً . . تعادل نصف الأرض من ثروات . . ونصف أوكسجين هذه الحياة . .
كانت موجهة لي . . ولـ جزء من جسدي . .
كانت سريعة ممزوجة بالبطء . . أخذت نصف من أطرافي . .

أغمضت عيني . . كان بمثابة نصف أستسلام لا أرادي !
كنتُ أرتجف قليلاً . . وقلبي الآخر كان يرجف . .
هدء من روعي . . أمسك بيدي حتى زالت الرجفه ! . .

أنا امرأة . .
هو رجل . .
أحبهُ جداً . . ويعلم أنني أحببته بفترة قصيرة جداً . .

أخيراً . .
زوجي الغالي . .
أحبك جداً . .

.
.
.

6 أكتوبر \ 2010 م

41 : 1 ص

السبت، 2 أكتوبر 2010

أحمل إليك

.
.
.

سيدتي
أحمل إليك عنقود الأمل
فازرعيه
أزرعي بذوره
ولا تكوني امرأة حمقاء
تسقط جنينها قبل تكونه !
تقمع شموخ نهداها
بثياب الكتان
وتقص ضفائرها
من الغضب !
لا تكوني امرأة ساذجة
سطحيه
تسكب القهوة في الفنجان
وتدس السم فيه ...

سيدتي
أحمل إليك قميص من حرير
فاخلعي الكتان
ولا تكوني امرأة رعناء
تقمع مشاعرها حتى الممات
تقلم أظافرها حتى خروج الدم
و تعض شفتاها من الحسرة
من الضعف ...

سيدتي
أحمل إليك كتب العشق
فأقرئيها
أقرئي قصص العشق
ولا تكوني امرأة جميلة خرساء
لا تتحدث بعبارات الحب
لا تفطن لغات العشق
صامته
تمسك كتاب العشق وتمزقه قهراً
وتنثر أوراقه في جدول الماء..
لا تكوني امرأة من زجاج
يحطمك الحجر ..
لا تكوني امرأة من ورق
يحرقك عود كبريت ..
لا تكوني امرأة تقليديه كالأخريات
كوني نسمة باردة
صيفاً وشتاء
تمر على أوراق الشجر
وتلجلجها ..

سيدتي
أحمل إليك المواسم
فدعيها تتفتح بين يديك
ولا تكوني امرأة عادية
تبيع أعواد الكبريت في الشتاء
وأعواد الدخان في الصيف
وتصنع الدمى المحشوة بالقطن ليلاً
لتبيعها صباحاً ..
لا تكوني امرأة بسيطة
تقف أمام النار والحطب وتبكي
حتى يسيل الكحل على وجنتيها ..
كوني امرأة مجنونه .. غجرية .. قبرصية
تنشر شعرها
تبلله
وتلعب فوق الساحل الرملي
كطفلة شقيه
تبني قصور
قصور رمليه !

.
.
.


19 – 2 – 2008 م



أحاول

.
.
.

سيدتي
أحاول احتلال بلاد الغجر
وأسكنُ في أراضيها
في نعيمها
في جناتها ..
آآآه .. يا غجريتي الزئبقية
دعيني أقطف الأزهار قليلاً
دعيني أشرب البراندي
فوق السرير الأبيض..
دعيني أتذوق نار أظافرك
دعيني أحاول الوصول إلى حاناتك
وأصبح واحداً من رجالك .. خدامك .. ضيوفك ..
أي شي أكون
حولك
بجانبك
أمسك يداك الناعمتين
وأتجول معك بصمت .. بكلام ..
أي شي أكون !..

سيدتي
أحاول أن لا أضطرب في حضرتك
ولا أكسر كوب الشاي
ولا أسقط المزهرية من يدي ..
أحاول الاتزان ..
رغم – عن أنفي – أرتجف
وأكسر كوب الشاي
وأسقط المزهرية من يدي
كالأطفال الصغار ..
أحاول – يا سيدتي – اللجؤ إلى مظلتك
أنام فوق كتفك
و لا يبللني المطر
لا يبللني ..

سيدتي
أحاول الخروج من قوقعتي
و اصطياد الغزلان والفراشات
لأزين بها شعرك
لأخضب بها قدميك
لأكحل بها عينيك ..
أحاول – يا سيدتي – إيجاد الحلول لإرضائك
لإرضاء غرورك الجنوني
غرورك كاد يبلعني !
كاد ينهي حياتي
وأنت .. أنت سعيدة
تنزلين الرعد .. البرق .. المطر
ليغتالني ..
تشعلين النار والحطب
ليحرقني ..
تخرجيني من النافورة المليئة بالزبد
تلبسيني أرقى الثياب
تجعلين مني مليك لشهر
وتخلعيني لشهر !..

سيدتي
أحاول قول لك كلام مهذب مدروس
تعلمته من فنون الحياة
من تجاربي السرية
من محطاتي الأيديولوجية ..
أحاول – يا سيدتي – مصافحة يداك بنظام وطني ديمقراطي
والعيش بطريقة حريتهما .. وانطلاقهما ..
آآآه .. يا غجريتي المجنونة
توقفي عن جنونك لساعة
فما عدتُ قادر على المحاولة !..

.
.
.


31 – 3 – 2008 م





السبت، 25 سبتمبر 2010

وشوشات أنثى الموسلين " 4 "

.
.
.

مساء الخير . .
مساء الورد وَ الحب . .

بعد غيبه طويله . . رجعنا للوشوشه . . رجعنا . . ويلي رجعتنا مجنونه . .
بتقول هالمجنونه : أنا بحب . . وعمر الحب اللي بقلبي مانقص . . بالعكس عم يزيد . . يمكن ماعم يظهر . . بس عم بيزيد . .
يمكن ما عم أحكي . . بس الحكي مخبى جوات قلبي . . بتحكيه عيوني قبل شفافي . .
أنا مجنونه بحبيبي . . وعم يزعل أني مجنونه ؟!
عم يزعل إني عم خليه حر طليق . . يمكن ماعم يفهم شو معنى الحرية بنظري . . ويمكن عم يتصور الحرية بمفهوم تاني وبعيد عن يلي بتصوروا . .
الحرية إني مابخنقو . . الحرية إني شوفوا مبسوط وين ماكان ومع مين ما كان . .
الحرية إني بعرف أنو مسافر وحدوا أنثى بتكون أحلى مني بكتير . . بيتطلع فيا . . بتعجبوا . . ومابغار !
الحرية إني خليه زلمة مش ريموت كنترول بضغط زر بيعطي أوامر ضروري تتنفذ فوراَ !
الحرية إني كون أنا . . بحسناتي وسيئاتي . . ويقبل فيي . .

كتار بيقول للمجنونه . . أنها مجنونه . . وهيدا مش حب !
بس بترد وبتقول : مين قال هيك ؟
الحب مش بس جسد . . الحب حرية قبل الجسد . .
الحب . . صعب كتير احكي عنو . . وصعب كتير اشرحو . . لأنو هون . . جوات القلب . .

بدي قول للمجنونه . . ضلك متل ما أنتي . .
ضلك شقيه . . وماتخبي هالشقاوه . . تا يشمها . . تا يعشقك متل ما أنتي . .

معنا أتصال ع الهوا مباشرة . .
- ألو . .
- ألو . . مرحبا . .
- مرحبا . . أهلا وسهلا . . مين عم يحكي معنا ؟
- معك أبو نزار العشقان . .
- أهلين أبو نزار . . شو بدك تحكي للمجنونه . . فينك تحكي رأيك . . أتفضل . .
- بدي قول أنو هي المجنونة غريبه كتير . . يعني شلشتني لهيك رفعت السماعه وحكيت معكن . . يعني بصراحه كنت أتمنها تكون حبيبتي أو حتى مرتي . . لأنو فيها اشياء كتيره حلوه . .
كمان من عندي بدي قول إلها " ضلك متل ما أنتي " . .
- يسلمو أبو نزار ع اتصالك . . وأكيد هي ع السمع . .

الأتصالات كتيره . . والمسجات يلي عم تمرق قدامي كمانه كتيره . .
بدي أقرا إلكم بعض المسجات يلي وصلتني . .
- السكران من لبنان بيقول : " . . . . أخت " حظي يلي وصلت مأخر . . كان بدي أعشق هالمجنونه يلي بتشبهني وبشبهها . .
- أبو الأسد من سوريا بيقول : الحكي مع هالمجنونه مابيشبه الحكي . . متل الحلم . .
- هند من الجزائر بتقول : هي رائعة . .

لهون . . بتنتهي حلقتنا \ وشوشتنا . .
بس مش لهون النهاية . .
رح نكفي حديث . . رح نكفي جنون . . رح نكفي عشق . . بوشوشه تانيه . .

بالختام . .
بهديكم غنية فيروز . . " أنا لحبيبي وحبيبي إلي " . .

راجعه . . أنطروني . .

.
.
.

5 : 4 م

25 سبتمبر \ 2010 م