أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

السبت، 13 مارس 2010

مذكرات أنثى لاجئه " 15 "



-71-

متهيئة للحزن منذ عقود !...

واليوم منفاي يصبغني بحزن لا مثيل له ,,, بحزن يجبرني أن أبقى عاكفة على ذكراه لأيام طويله !...

كـ أي امرأة فقدت زوجها \ حبيبها ,,, الذي أمتدت عشرتهُ لسنوات عديدة

توجب علي أن أبكي أحتراماً لهذه العشرة ,,, لهذه الأيام التي تقاسمنا بها أمراضنا \ جنوننا \ وعشقنا للحياة...


كم من الأوراق أمتلئت شوقاً ,,, وكم من الرسائل المعبئة جنوناً ,,, كتبتها لأجلك...

مجنونة أنا ,,, لدي أمل بـ قدومك من أراضي لا تستحقك ,,, لأهبك تلك الأوراق التي عانقتها وعانقتني لساعات لا تحصى...

مجنونة أنا ,,, متعلقة بـ أحلام فقاعات الصابون ,,, وأنت يا مالك الدبوس السحري الذي يفقع تلك الفقاعات ,,, فكر بالسيدة النبيلة التي منحتك جنوناً وعشقاً يسع المجرة بإكملها...


مريضة بك ,,, بـ أسمك الذي أنطقه ليلاً حينما أنام لأقول لك " تصبح على جنون " ,,, وبـ طيفك الذي يوقظني صباحاً ليقول لي " صباحك ما تشتهين "...

لا دواء لجنوني ,,, إلا أنت...

أنت الذي أعتمرت جسدي ثوباً دافئاً يقيك من برد سنوات ضائعة \ آتيه...

أنت ولا أستطيع أن أمنح جزءً مني لرجل آخر !...


يارب ,,, أدعوك وجوفي لم يسقط به كسرة خبز وماءً بارد...

يارب ,,, فـ لتخفف عني هذا الحزن الذي أنساني أنني أنثى ولها جسد...

يارب ,,, لا تجعل أحاسيسه معطوبة فـ يضيع بزحمة أشغاله...

يارب ,,, أخبرهُ أنني كما أنا ولم أتغير ولن أتغير...


" فـ لتطاله رحمة واسعة
تنجيه من ما يخاف ويخشى "...

11 سبتمبر\ 2009 م

* * *

-72-

ماهذا الشبق الكتابي الذي طال قلبي فـ أوقضني باكراً !...

صور مختلفة لهُ ,,, ولها ,,, ولأطراف لم تتحسس عيناي ملامحهم يوماً من الأيام...

أحسدها كثيراً ,,, وأتخيلها جميلة جداً ,,, ورائعة جداً ,,, وأنيقة جداً ,,, وتفوقني فوق كل هذا ذكاءً...


أمسكت بطيفه اللا مكترث لي ,,, لأقول له : أنا امرأتك التي لم يمسها من بعدك أنس ولا جان ,,, اشتاقك كثيراً ,,, فـ أنا بحاجة إليك \ إلى عقلك...


ما أصعب أن تحتاج أنثى إلى عقل رجل ولا تجدهُ أمامها حينما تحتاجه !...

وما أصعب أن نشعر بخطيئة لم نرتكبها ونعاقب على وزر لم تكن إيدينا هي سبب تطليخ تلك الأشياء...


أغفر لي ,,, ولحاجتي التي لا أطالب بها شخصاً \ رجلاً عادياً قد مر بي بالحياة...

أغفر لي ,,, فـ أنا لم أستطع أن أحزم أوراق وشهادات قلبي لأجد وطناً \ رجلاً آخر يستضيفني داخل مملكته...


" أتخيل " ,,, أنك لم تخذلني وأن ظرفاً طارئاً قد لم بك فـ أستعجلك بالرحيل...

" أتخيل " ,,, أنك لم تلقي بـ سلة المهملات آخر فستان لي تركتهُ ممدد فوق أريكتك الزرقاء...

" أتخيل " ,,, أنك لم تستطع أن تغسل الكأس الذي شاركتك به ,,, وطبعت أحمر شفاهي به ,,, تركتهُ ليجف ,,, لتتحسسه كلما اشتقت إلى شفتاي...

" أتخيل " ,,, ربطة عنقك التي طالما أخطئ بربطها ,,, مهملة كما عقدتها لك...


" صباحك جنون وسكر "...


12 سبتمبر \ 2009 م

* * *

-73-

ذات وجع قاتل ,,, لم يقتلني بل مسح مفكرة العناوين والأسماء من ذاكرتي !...

لم أجد طبيباً يصف لي حبوباً لتستعيد ذاكرتي تلك العناوين التي لها آثر مني ,,, أو تلك الأسماء التي أحببتها يوماً فكان لي معها وقفات وبعض اللقاءات و كثيراً من الكلام...

خائفة ,,, أن أبقى هكذا لسنوات طويلة...

خائفة ,,, وبعض الخوف يورث أمراضاً لا تتحملها قائمة أمراضي...

كيف أستعيد الحكايات المدبلجة التي مررت بها ؟

وكيف لا أتعثر بحجر غصتي من جديد ,,, بحجة أنني لا أريد أن ينعتوني بـ الامرأة الطائشة ؟!...


- طائشة - وأنا بعينية دمية من " الخيش " !...

- طائشة - ومنفاي خالِ من أي رجل ,,, فـ أراضيها مخصية ,,, و رجالها مخصية ,,, وكل شيءً بها مخصي !...

- طائشة - وبعضي متآكل \ منفجر ,,, كـ قارورة عطر نافثة الرائحة ,,, تعرضت لأشعة شمس حارقة فـ تفجرت رغماً عن زجاجها وفاضت الأرض بعطرها !...

أي طيش هذا الذي أتهم به ؟

وأي وجع ملعون أستباح قلبي الذي هو بحجم قلب أرملة مفجوعة بـ حبيبها ؟...


أفتخر - بطيشي – كما تفتخرون بأعظم شيءً تمتلكونه...

أفتخر ,,, ولا أحرض أي امرأة أن تفتخر بطيشها \ جنونها...

أفتخر ,,, ولا أريد أن أذرف دمعة واحدة على هذا الحزن الذي كف شفتي عن البوح لهُ...


شيءً ما أجهلهُ يعدني بـ أشياء جميلة ,,,بـ أشياء سـ تجعلني سيدة ليست ككل السيدات التي مر بهن !...

سعيدة بهذا الشعور الذي طرق بابي فجأة وأنا بقمة فوضتي ,,, طرق بابي وأنا لم أكن مستعدة لأستقبال مشاعر من هذا النوع الفريد...



" أصبحتُ قادرة على أنتظارك
كـ هي ,,, التي لا تسأم من مجالستك "...

بعدني بحبك

فينك تجي ؟

15 سبتمبر \ 2009 م

* * *

-74-

جميع نساء العشق يتهيأن للعيد...

العيد الذي سـ يأتي بعد يوم واحد من هذا اليوم...

أنا ,,, كيف سـ أتهيأ وأنت لست بجانبي ؟؟

ولمن سـ ألبس تلك الملابس الجديدة التي فاضت بخزانتي ؟؟


أنه عيد الله الأكبر ,,, لا يجب أن أبقى هكذا مهمومة القلب بـ تفاصيل باردة...

لا أعلم ماذا حل بي ,,, فـ بهذه الساعة المتأخرة من الوجع ,,, لدي حالات متشابهه ,,, فـ أنا بحاجة إلى أن أكتب إليك بشراهة ,,,

وأن أتحدث إليك بشراهة ,,, وأن أعانقك بشراهة...

ولكن أين أنت ,,, وأين أنا ؟!

فـ لتأتِ لـ آتِ ,,, أو لا تدع الغياب ينهش لحم قلبي وراسلني برسالة فارغة أعلم بها أنك مازلت على قيد عشقي...


سـ أقرئك ,,, وأن كانت المساحات فارغة من حديثك الجميل الذي يأخذني إلى زمنك الجميل ,,, وضحكتك الدافئة...

سـ أقرئك ,,, وأن تكررت الأفكار والجمل والتناسيق ,,, سـ أراها وأتمعن بها كـ أنك كتبتها وتحدثت بها لأول مرة...

سـ أقرئك ,,, وأن كانت تلك الأحرف صعبة الأحتواء \ الفهم ,,, سـ أحتويها وسـ أفهمها...


أود أن أهمس إليك : أفتقر إلى العنصر الرجالي بهذا اليوم ,,, وغيابك زادني أفتقار على أفتقاري !...


أود أن أغمس رأسي بمياه باردة ,,, باردة جداً ,,, علني أستفيق من هذا الحلم المزعج...


" طفلتك المتذمرة مازالت على حالها
لا يروق لها شيء !
فـ لتصفعها من جديد
لتبقى على قيد الأنتظار "...

18 سبتمبر \ 2009 م

* * *



-75-

قاربت هذه المذكرات على الأنتهاء ,,, وقارب مسلسل الحب \ العذاب \ الغياب أن تقفل حلقاته على نهاية سخيفة كـ كل النهايات التي تصبح به البطلة مختلة كتابية والبطل يتقيأ حروفها حتى لا تسمنه عشقاً ولا تشفيه !...


لماذا حين نكتب فراقنا الأدبي يصبحُ شاحباً \ تافه ؟

الأتفه أن لا نكتب فراقنا كيفما كان ,,, جميلاً ,,, سيئاً ,,, مخلتط الصفات...


" أتخيل " ,,, أنني كنتُ امرأة بارعة بـ فن المطبخ العشقي ,,, حتى فاجئتهُ ذات حلم بـ أصناف لم يتوقع من امرأة مهووسة بـ نظافة أظافرها وطلائهم بلونه المفضل أن تعجن و تقطع وتفعل أشياء لا تتقنها جميع النساء...

أجل فاجأته ,,, ولـ أنبهاره بـ تلك الطاولة العشرينية المقاس ,,, أمسك بمعطفه وخرج صافعاً ذالك الباب وراءه !!


" أتخيل " ,,, أنني قلبتُ المائدة رأساً على عقب صارخة ألم تكن تلك التي تحلم بها يوماً ؟

أكان جوعك المفرط لها جعلك تخرج جائعاً ورائحتها ألم تتخلل إلى أطرافك ؟

" أتخيل " ,,, أنتصاره على الجوع و ضحكته التي هزت أرضه والأركان المحيطة به قائلاً : كم كنت مغفل حين أنتظرتك طويلاً !..


" أتخيل " ,,, أنني أنا ماعدت أنا ,,, وهو ماعاد هو !!..


سـ أتوقف عن المراوغة بالتخيلات ,,, فهذا لن يجدي شيء...

لن أترقب هطولك العاصف ,,, سـ أجعل قدومك كفيل بزمن يهذي به أصحاب القلوب الذائبة بـ أعمدة الغضب...


" أن هطلت سـ أكون جاهزة
لكرسي الخضوع
ولن تهزمني بـ الأسئلة "...

22 سبتمبر \ 2009 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق