أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الاثنين، 19 أبريل 2010

صوت يشبه الخواء ..!




دوائر حمراء :

سأكسر جماجم الخواء...
سأوقض ضميرهُ العاطفي...
سأشهق شهقات النبل والمخمل...
سأصرخ كي يصل إليه صوتي سريعاً...


تفتقت بالحمرة ,,,, ناضجة أنا حد اللذة وأكثر...
بعضي متآكل وبعضي الأخر يتآكل فرحاً...
مصابة أنا بـ كوليسترول الحب....


تهيأ يا صديقي لمعالجتي ,,, مازلتُ طفلة
لا أريد الرقود طويلاً فوق الأشعات...
لا أريد ورداً أحمراً وأبيضاً...
ولا أريد أن تهاتفني شفقة بصوتك المرتعش وتقول : " كوني بخير لأجلي "...
لا أريد كل هذا...
ما أريدهُ هو أن تزين عنقي بعقد الفرح....
ما أريدهُ جنون ... جنون ... جنون ....
ألست أنت من تهوى الجنون ؟
إذاً ,,, دعنا نمارس الجنون...
جنوني - الشتائي - مختلف جداً...
وجنونك يشبه كرات الثلج التي أعشقها...


مستنقع الثلج كـ نهر أبيض مسالم أحتضننا...
ولظى الوقت مستعر ,,,, لا ترحل... لا ترحل ...
وأن رحلت ستبقى وشم بذاكرتي....




22 يناير \ 2009 م....

ملح السلطة ..!



ثمرة ناضجة :

سأكشف عورة ملحي....


شاطئ صدرهُ أرخبيل كلسي ,,,, أتمدد فوق تلابيبه...
عيناه الكحيلتين تأمرانني بالتوقف عن التمرد
شيطاني يآبى الرحيل ,,, شيطاني يريد المكوث فوق صدره أكثر...أكثر...أكثر...
نوارسه تغريني وأرقص فوق جذوة قلبه...


سلطتي المالحة ,,,, وجوه هاربة فوق أضلعه...
شفتاه الصامته تقول لي : أبقي شتائي ... أبقي شتائي ... أبقي شتائي....
وألثمهُ بغاراتي العاطفية حتى ينزع آخر قطعة من ثيابي....


مازلتُ فوق صدره ,,, يطوقني بأكتافه ,,, يعبث بخصلات شعري الغجري...
" عشقهُ " كامل الدسم ...
وشيطاني المتمرد أستسلم وأصبح يسبح ....


أحببتهُ وأحببت التمرد فوق أضلعهُ المتمردة...
سأبقى مغمورة به
سأبقى شتائهُ البارد \ الممطر \ المثلج...
سأبقى فوق إسفلت صدرهُ القوي
سأبقى أكشف عورة ملحي أكثر وأكثر وأكثر....




22 يناير \ 2009م...




وهم عرس ..!



أطلقتُ صراح جدائلي ,,, فككتها....
عرسه اليوم ,,,, وأنا مجدلة العقل والأيدي....
رأسي مدفون بين ركبتي
أفكر ,,,, أنه مغصوباً عليها
كيف ستكون عروسته ؟
ما لون طرحتها ؟
ألف سؤال أطرحهُ عليهما ,,, ولا يجيبانني


لا ,,, لا ,,,, لا يحبها ,,,, أنه يحب جنسيتها وجواز سفرها
أنه يحبني
تلك الشقراء ستمنحهُ الهوية الفاجرة وأنا لا أستطيع منحه شي ....


" أتخيل " كيف ستكون ليلتهما الأولى
" أتخيل " أنه يتخيلني مطرحها ....
لا أريد أن " أتخيل " أكثر ,,,, أنه رخيص وتلك الشقراء أرخص...


هاتفني قبل بدء مراسم زفافه ,,,, " تخيلني عروسته "
قال : ماذا تفضلين أن ألبس كرافة حمراء أم كرافة سوداء....
أدهشتني حماقته
أجبتهُ بسخرية : أفضلك أن تمشي عارياً أمام الجمهور الغفير....
ضحك ,,, كأنني أداعبه
صرخت بسماعة الهاتف : أذهب إلى الجحيم....



21 يناير \ 2009 م...


جنون الأقداح الأخيرة ..!




شقاوة :

للجنون أبعاد مجهولة ,,, فمنهم من يقول نعم أتت للتسلية فقط أو للفتك ربما ...
تشبه الهاوية \ الماحية...
ولـ طقوس تلك الشقاوة دخائن لا يفقه سرها إلا هو... هو فقط...


يا مجنونة ,,, للوداع باب واحد وللعودة ألف باب...
يا مجنونة ,,, تافه هو غضبك فأمحني نشوة الحب البياض ...البياض ... البياض ياسمراء...

كيف ؟

لقد فقد قدميه ,,, كيف سيأتي ؟...
ورأسه الفارغ ,,, كيف أعبئه ؟
وجروحهُ ,,, كيف أستطيع أن أخلصهُ من جروحهُ المتقيحة وهو يرفض أن يأخذ فناجين الأمان من يدي ؟...
بتر أجنحتي ,,, لا أستطيع ... لا أستطيع التحليق إليه ....

شرياني متعجرف ,,, وجانب البوح كـ صفائح خشبية أحرقها ... أحرقها... أحرقها...
وهمس لي : " أنتِ كـ ألم شرس ,,, تورم بجسدي "...


قدحي الأخير أشربهُ بغصة ....
سأقود الخريف إلى الربيع...
سأنفض السقم من روحي \ روحه ,,, و بدني \ بدنه....
وسوف أهمسُ لهُ : " لعمرك إني شقيه تحبك "...



11 يناير \ 2009م

الأحد، 18 أبريل 2010

مطر وَ عشق ..!



إيماني بالمطر كبير ,,, أنتابني غرق هذا الصباح ورقصت رقصة شديدة الحذر ...
مبتلة بالعبق أنا فـ خذ بيدي...


عروس المطر من تراقصك ,,, سوسنة بيضاء...
ويا زهرة التوليب إنحني لهُ وأبقيه في فم المجدلية عالياً...عالياً...عالياً....


لا تقطع الوصل ,,, أكرمني بـ المجيء...
أأنت زائر الليل ؟
أم أنت نسيم الصباح وهدير البوسطة ؟...


قلبي مفتوح على مصراعيه ,,, وشعب الناي الأسمر مازال يترتل ذلك اللحن ...
وأي قدرٍ هو ذلك الذي وضعني أمامهُ ووضعهُ أمامي ؟...
أتراني أحببته كي أتخلص من بقايا حب قديم ,,, أم لأنني أحببت لطفه ...
أم تراه أحبني كي يتخلص من خيبة تلك الشقراء التي مازالت صورتها بعينيه ؟...


لا ,,, لا ,,, أنه فقط يؤمن بالحبر الذي تخطه يداي
لم يحبني قط
أحب مداد قلمي ,,, أنثى الورق ,,, خيال الورق ,,, عشق الورق....


ومازالتُ أستمع لـ فيروز ,,, للمرة العشرون وأكثر " زعلي طول أنا وياه ,,, وسنين بقيت ,,, جرب فيهون أنا انساك,,, ماقدرت انسيت "...



11 يناير \ 2009 م


طلاسم الأختناق ..!



طلسمه لا يفكها إلا هو :

توجه بعدسة فكرك إلى النصر ,,, ثورة تجر أذيال ثورة أخرى ,,,
نصراً أحمقاً بساقين مبتورين ...
كنتُ لك وكنت لي ,,, قصر هارون رفضنا....
أنه الاختناق يا حبيبي ...


اختناق الحب يحيط بي ,,, لا أملك إلا تسابيح غريبة تعلمتها من جدتي...
وهو كـ ضيف عابر أمطرني عناء ورحل...
ترك ملمس أصابعه العشرة فوق صدري \ شعري \ خاصرتي...
ترك النعيم \ الجنة \ وصارت جميع النساء لديه بيداء موحشة ...


هدنة الإعصار ,,, هدئت أمام أناقتهُ المتوارثة ...
حاد هو ,,, وأنا أعجن خبز الفرح لأجله...
سيعود ماء الوريد يوماً
سيعود العراء المزدحم
وأنا سأضيع بداخل هذا العراء...


عرائهُ يمنحني الدفء...
رائحة أقحوانهُ تغريني ,,, وصلابة صدره تمنحني مدنً شامخة بعراقة تاريخ أجداده...


مخامل حروفي تعلن الرحيل الآن...
عذراً ,,, لـ بذخ حرفي الراقي...
عذراً ,,, لأنني لجئتُ إلى عمق تيك الفلسفة...
عذراً ,,, لأنني سوف أترك النص غير مكتمل...
عذراً ,,, لأنني لا أستطيع البوح أكثر هذه الساعة ,,, فأنا في هذه الساعة وهذه الدقيقة غير صالحة للاحتكاك...
وقلمي يرفض أن يموت خوفاً لهذا فهو في استراحة محارب...


طلسمه يؤمن بها :

" أحبك "



10 يناير \ 2009م

حيله ..!



بصمة الظاهري قبل ستة قرون  :

" الكاتب رجل يعلَم الناس الحيل لأن الكتابة حيلة " ...

 
ولأنني أنثى ذات عيون قاتله ,,, سأراقصك بـ ضحكة وابتسامة وحيلة...
حيلتي القادمة " سوف أتسول الحب منك حتى الإشباع " ...
وحيلي المستقبلية : نية استعراض \ صوت مكشوف عورته \ وأصابع تعرج من أسفلك إلى أعلاك ومن أعلاك إلى أسفلك مصحوبة بضحكة مجلجلة...
أتضمن حيلي من ضمن الغوايات الصغيرة ؟...
إذاً ,,, دعوها تضمن فما عدتُ أبالي بما سوف تضمنونني ضمنه..


مازال ملء حشاشتي...
أشعر بدفء الحمل ,,, لا أريده أن يخرج....
يصرُ على قطع الحبل السري بيني وبينه ...
يركلني بقوة ,,, وأنا لأنني أم ولستُ أم
لن أتخلى عن مشيمة الصبابة...
ولن أتخلى عن أنجاب الحرف لأجله
فـ الأنبياء لا ينقطع الوحي عنهم...



10 يناير \ 2009 م

أسرار الجنون



سر أول :

كان هو الوحيد من يقرأني ,,, وكنت مسرورة به....
كان ملء العين والقلب...
كان وما زال يقرأني...


مفخخة بالجنون أنا ,,, وجعي لذيذ ,,, أعشقه...
كل ما أملكهُ جسد خاوِ ,,, وسنارتان مع كرتان من الصوف ,,, أغزل قطعة لم تتكون ملامحها بعد...


سيدة الحلم الأزرق أنا ,,, وهو رجل الملذات الأنيق التي تفوح منه رائحة المشروبات الروحية ...
أشتهي قبلة حمراء منه ,,, ويشتهي صفعة تعلمُ على نصف وجهي ...
ألم أكن لحن بابل الذي راقصك ؟
ألم أكن لغة المطر التي بللتك ؟
ألم أكن شالاً شفافاً يحول يومك العادي إلى عاصمة من الجنون ؟..


داء ودواء أنا ,,, أعالج احتضاري ,,, لا يوجد أمامي سوى مشانق الانتظار...
خصلات الوهم من تطوق عنقي ,,, وهو فجر لا يأتي ...


سأرقص حتى يأتي فجره...
سأرقص يا صاحب الفخامة...
سأرقص حتى أثمل بالدوران ...
وأنت تابع لهوك ,,, وأنا سأكمل رقصتي الكتابية ,,, سأكمل ما بدأت به الخنساء و ماريه وغادة ...
سأكتب يا صديقي الزيتوني ما لم يجرأ السابقين من الشعراء والشاعرات على كتابته....


سر ثاني :

قلبي يرى الأمور بشكل مختلف....
وأيضاً أحبهُ بشكل مختلف...



10 يناير \ 2009 م

أحلام عقيمة



حقيقة :
جميع أحلامي عقيمة لا تنجب ابداً...

حلم عقيم
وجميع من حولي يستمرئون الوهم والكذب...
هي صحراء لا تعطش
هو جواد بأرض خضراء...
يسكنها بيتً قديم
تسكنهُ امرأة بيضاء النهد...

نسبي الوطني يمقته \ أمقته
قهقهة عنيفة تجمعنا , أنتساب ساحق ...
وأطلس العالم متعجرف يرفضنا ماعدا جوف يم سكناه
وشكونا لجدرانه عن خيبتنا العظمى ...

ترف الشمس يحرقنا
وأنا جعلتُ حدقة عيني زبداً له \ يستحم بشطآنها
خفف عن حرارة الشمس بدفء عيني
وتمسك بنوافذ القمر فمنها يتدلى خيط من السماء...


5 كانون الثاني \ 2008م

الدمية النائمة ..!



إيقاع مؤلم

حين أصبحنا ذكرى شتائية كتبت هذا :


من يوقض شهوة دمية ؟
أريد الانغماس بآثام الحلم...
أريد شرب سيجارة شقراء \ مسمومة...
أريد أن تسحقني غيرة النساء \ أرجوحة الأطفال...


أصبحنا قابعين بجبهة السقوط
والرصيف الذي يحتضننا أصبح مدجج بالشوك...
- طرقات الشتاء - صفعتنا بمطر بارد
وقوارير الشوق انكسرت ...


سيدة الفصول أنا
فلماذا هجرني ...
اشتقت لشفيف الورد الناعم ...
اشتقت للضياع المتأخر...
اشتقت لفض بكارة الحرية...


ياقريب حد آلاه
أحبك
وأرغب أن أتخلص من طفولتي
وأنكسر بلا مبالاة تحت ساعديك...


لاشيء يستحقني \ يستحقك
فأنت أصبحت رجل سابق لا أكثر
وأنا أصبحت امرأتك سابقاً لا أكثر...


أخاف أن تسحقني فوبيا الأحلام الناقصة
أخاف أن أتعثر شوقاً من جديد
أخاف أن يكتسحني صمتك \ صفعاتك...


لازال قلبي سيئاً
وأنا وأنت سابقين لا أكثر...



5 كانون الثاني \ 2008 م

غبش \ سحر \ وَ عيون جاحده ..!




لفتة :

سحر \ مطر بارد \ عيون جاحدة أجتمعت ذات ليلة...


مغبش أنت بالسحر ونساء عابرات يجولون ساحتك الحمقاء ...
وأنت مبلل بحلم لم يكتمل
وأنا لا أستلذ مائدتك ...
سقطت يا رجل المطر في غواية شمطاء ...
سقطت بمنعطف حوافر التيه...


رفقاً رفقاً يا رجل المطر البارد
فـ رفيقة المساء مازالت في شرنقة الأحزان...
وأنت غارق بكرنفالات الحب
وأنا منكسرة البياض...


عيونك الجاحدة كــ ضوء كافر أقتحم مسامات جلدي ليعذبني ...
أراك معاق الشوق ملذوع العنق...
أراك تسعلُ خيبتك بعزف منفرد...
أراك يا صاحب الخطيئة تقتلُ طفلة الجنة ...
تكابر يا ألمي الشامخ
وأنا أتكوم كالشجرة ...



5 كانون الأول \ 2008 م

هنا وَ هناك . .



فلاش :

هنا وهناك سيناريو احداث واقعيه...


هنا سيدة الحزن
هنا تمخضت بالحب وشفرة المشرط قطعت شرياني ...
هنا مدينة الثلج والإعصار...
وهناك ,,, مازال واقفاً يعرض مونتاج الذكريات أمام النافذة...
مازال بارد الأعصاب كأطباء التشريح...
يحقنني ببراعة فائقة حتى يهمد نبضي ...
مازال ينزع أقراط المساء من أذني بشراسة
يرميها بعيداً كي لا تلمع ....


هنا شذوذ عواطفنا المستحيلة \ الجميلة \ البائسة ...
هنا صديقة الياسمين المعجونة بطلاسم الوفاء...
هنا ذراع عارية تنتظر عواصم أضلعية ..
وهناك ,,, مازال واقفاً كراهب صلبوه ظلماً...
مازال ينثر ويلملم حبات البنفسج ..
مازال يسحق الأمنيات العصية
يكورها ويرميها فوق أحطاب الشتاء...


هنا غجرية الشفاه والربابة ...
هنا قلباً آيلاً للإنهيار...
هنا أمسيات عذراء...
وهناك ,,, مازال واقفاً \ نائماً في سبات عميق...
مازال يطلق رصاصة الرحيل ويرحل سراً...
مازال يعلق فوق ضفاف الشوق عصفوراً مشنوقاً ولافتة مكتوب عليها " مقبرة الأمس "...


هنا تفاحة نيوتن...
هنا نكهة اللوز...
هنا زهرة لازورد...
وهناك ,,, مازال يصهرني داخل أعمدته البخارية...
مازال شارداً يحتسي زمهرير الواقع...
مازال يصفعني بنهم شاذ وهو أبكم العاطفة ....





4 كانون الأول \ 2008 م

أضواء كره ..!




ضوء أول خافت :

كالطفلة حين أغضب ,,, أنثر الكلمات بوجه من أحب بلا مبالاة....
كالطفلة أقول أكرهك وأنا أحبك...
هكذا غضبي...
وهكذا أنا...

ضوء ثاني خافت :

هذا بوح أعرج
لدقائق مليئة بليل أبكم
لحرب بلا خوذة , بلا ترس...


أكرهك حين تضاجع شفتي
حين تشتهيني
وسقطت أخيراً من فكري
احتسيتُ خمرة النسيان طويلاً
وسقطتٌ أنا في هرطقة وبكاء...
كنت فرحاً وأصبحت ألماً
كنت عيداً وأصبحت مأتماً
ترحل
وتلبسني الحداد....


أكرهك حين أنهكت صبري
وزورت الهوية الشريفة بهوية فاجرة...
قطعت الحبل السري الذي يصل بيننا
أصبحت مخاضاً ميتاً
وأنا أم ثكلى لا تحبل أطفالاً أشقياء...
لا تحبل إلا باليأس ....


أكرهك حين أيقظت شهوة دمية نائمة
وقطعت شرياني الأخضر ....
ما زالت سيجارة الصمت العتيقة بيدي
ما زالت تلوث رائحة عطري \ دمعي...
أيقنت حينها أن مسامات العشق ضيقة جداً
وأنني سوف أعود دمية نائمة
وأنك لن تضاجع شفتي
ولن تنهك صبري...
أيقنت أنني طلسمة من خواء
مكتوبة بعصارة نياشين الغجر
صعبة القراءة
صعبة الانتهاك ....



3 كانون الأول \ 2008 م


الجمعة، 16 أبريل 2010

سادية أنا ..!



سادية أنا , أتلذذ ساعة شنق طهرك ...
أتلذذ حين أحقنك ألماً وأرحل...
همس لي يوماً " يا امرأة أظنكِ قاتلتي "...
وهمستُ لهُ " أحبك شئت أم أبيت "...
تعانقنا حتى أعلنني جوليت وأطلق على نفسه جوستين , أبطال رواية الماركيز دي ساد ...
أتقنا الدور باحتراف...


سادية أنا , أقضمُ خده المدعوك بالحمرة...
شهي \ مبتذل \ عاهر ولكنني أعشقه ...
ألعق شفتاه المكتنزة ببيارات البرتقال \ الحامض \ النبيذ المعتق...
أشرب ما استطعت من سم الزعاف \ خمرة النسيان \ وتبغً ملفوف باحتراف...

سادية أنا , وبيني وبين من أحب مسير أجفل ...
وأنا كأفعى تريق السم من بعد...
أهي رغبة فاجرة حد النقاء أم هي دعابة أيلول بتشرين ...
اشتقت إلى أرنبة أنفك \ لتشمني كالقطط...
اشتقت إلى قمة الاشتهاء , اشتقت إليك أنت....



27 تشرين الثاني \ 2008 م

غفوه



فلاش :

حين يتبادر إلى أذهاننا أسئلة عرجاء ولا نجد الأجابة عليها ,,, نغفو علنا نتوصل إلى رؤى تخبرنا بالحقيقة....


ذاب جليد الأحزان \ أعدتُ هيكلة الحياة \ وأشعلتُ سيجارة شقراء...
قضمتُ خبز الفرح \ أشعلتُ الزيت الأسمر \ وتدفأت قليلاً...
بادر إلى عقلي سؤال أعرج لا إجابة لهُ " أين هو الرجل النادر أين ؟ " ...
أين هو وجه الماء ؟
أريدهُ أن يلون الماء بالماء ...
عنادل الشمس أرختني قليلاً إلى الوراء ...
غفوتُ واضعة رأسي فوق زهر البراري \ رأيتُ شهقة رعد \ أرخبيل إيطالي \ عطر باريسي \ حرب الأربعين في وجه إعصار عاري...
تذوقت لوزً وبرتقالً شهي...
استفقت ومازال جفن الحلم عالق بي...
مازال طعم اللوز والبرتقال بفمي...
مازالت حرب الأربعين تطحنني وسط قطارات القرية...
ومازلتُ أنا الأنثى الصاخبة \ ساخنة الأنفاس \ أحلم بغفوة الأربعين , بالرجل النادر...
أحلم بالتعثر شوقاً ياحبيب المطر....



27 تشرين الثاني \ 2008 م

إغريقية ..!



إغريقية الملامح...
إغريقية بما يكفي لتصبح ضمن ملحمتي هوميروس الإلياذة والأوديسة...
ستضمن ربة رابعة إلى الربات الثلاث هيروا \ أفروديت \ وأثينا...
حرب طروادة
حرب الجمال والربات الثلاث \ الأربع ...
هاوية سحيقة \ مقاومة متناحية \ والباب العسجدي مغلق ...
شهق النبل من رائحة مخملها...
عالم متعجرف \ قطة عرجاء تموء \ وأميرة تشكو حموضة الشبع ...
منابت الضباب في حالة مخاضاَ \ أنجبت شقية ...
أنجبت الإغريقية ....
طفلة هي \ لا تكبر...
وفي الخارج حروب متطاحنة \ عصافير ديجور ماتت \ أريق ماء الصدر \
وهلع يتخطف فصيلة دمي ....
إغريقية سحقت تحت هفوات العرب \ تحت نحيب المطر \
تحت بيداء موحشة تتلوى بصبرها ويتلواها ....





27 تشرين الثاني \ 2008 م


أحلام بلون البحر






















ضوء أول :

أحلام النساء كبيرة \ صغيرة ,,, مختلفة تماماً عن قصص الروايات...
فـ النهاية ليست سعيدة دائماً...
وأيضاً ليس مقاس \ مقياس النساء واحد ,,, ومن ينظر إلى أن مقاس \ مقياس النساء واحد فهو سلبي جداً ولن \ ولم يفهم النساء يوماً...


ضوء ثاني :

هنا بعض من أحلامي...


أحلم بطفلً بحري يلهو \ أنجبتهُ الأمواج \ سهرت عليه حوريات البحر \ وغزلت لهُ شراشف الأصداف وقبعات الأرجوان...
أحلم بطفل الزيتون والزعتر...
أحلم بطفل رائحة الطين قبل أن أكبر \ قبل أن أصل إلى سن اليأس العاطفي بعدها لن أنجب...
يسكنني ليل يافا \ قشعريرة رام الله \ وخواء غزة...
همهمات سخط تسقط كـ مطر البيلسان فوق رأسي وأنا لم أجد ذاك الطفل ولا أباً روحانياً ينتشلني من هذا اليتم...
ممتلئة هي الأنا بالأحلام...
ولم أجد أمامي سوى طفلي الحبري \ يحتضنني \ يقبلني بشغف جميل \ يعانقني حتى قبالة الفجر \ ويغفو فوق رمانة كتفي...
وأنا كـ مدينة جذلة \ منهكة \ أراقبه \ وأسدل عليه ملاءة الأندلس الفاخرة...
أطبع شفاه غجرية أعلى وجنتيه \ جبينه \ وأستودعهُ رب الفقراء...



حماك المولى يا صغيري...
حماك المولى يا صغيري...

23 تشرين الثاني \ 2008م

أحبك



أحبك...
سأقدم لك كحل الزعتر من عيناي ,,, أقضمه...
سيشبعك حتى لا تتضور حناناً...
سأقدم لك ياسمين دمشق \ زخارف الكوفة \ بلاد القوقاز\ فرات الشعر \ سمرة وهران \ وشجرة الأرز...
ويقطينة نعلق في جوفها الأماني بعيد هالوين...
سأقدم لك حصان طروادة \ لجة السهو \ وخيوط من العرق الباردة...
لا تتأملني \ مغبشة هي الصور وتيه يأخذك نحو السهو ودوران اللجة...



أحبك...
وقرابيني متمزقة من فرط الوقت \ قابعة هي أمام باب الكنائس وصاحب الدير وابنته مشغولان...
لا أسمع في هذا الدير سوى صوت قبقابي ...
لا أسمع سوى خيبة أملي \ وذاتي المقتولة \ وأسناني المتساقطة \ ونعي صوت غريب لم أتعرف عليه يوماً...
لا تحزن \ لا تحزنوا \ سأصبح بخير...



أحبك...
وما أقدمهُ لك \ ليس بشفقة ,, فأنا أكرهٌ الشفقة....
أحبك ... يا صاحب أكليل النرجس حباً جما...





22 تشرين الثاني \ 2008م

إيقاعات اختناق ..!




إيقاع أول :

مازالت رائحة الصفحة ترشح برائحة عطري...
سأكمل المسير...


إيقاع ثاني :

اختناقاتنا هي من توجهنا نحو ما نريد ,,, فهناك طريق قاتل وهناك طريق يسلكك إلى اتجاه صحيح...
اتجاهي كان صحيحاً ,,, هذا ما اعتقده...
فكان اتجاهي نحو الصدق ,,,, فقط الصدق من يجعلك تسلك الطريق الصحيح...


تخنقني إفرازات الخذلان والخيانة النكراء...
تخنقني تفاحة نيوتن عندما سقطت بيديك....
أتبلل من وجدي وأبللك من ماء السنسبيل ,,, شتان بين تبللنا ...
تخنقني عبارات الحب الجميلة \ قصة سندريلا وحذائها الضائع العالق بين يديك \ قصص خيانات الرجال النتنه \والنساء المزيفات....
لا أستطيع هذا المساء أن أستقبلك بعبارات الحب....
ولا أستطيع أن أضع فردة جواربي داخل جيب سترتك...
ولا أستطيع أن أمارس معك الحب بثوب شفافً أنيق يجعلني ألمع كـ فتيات الهوى \ كـ عاهرة تنثر لك التفاح في جنة مشتهاة ....
ولا أستطيع أن أكون امرأة مزيفة كاللاتي مررن عليك...
لا أستطيع إلا أن أكون أنا \ الأنثى الشقية \ حفيدة الحناء\ الناقمة \ الشريرة...
لا أستطيع إلا أن أكون حدقة شمس تدفئك بشمسها \ بخيوطها الذهبية...
طحالب الحنين تدعونا هذا المساء كي نلطخ أرجلنا بطينها...
سأتمسك بيدك فتمسك بيدي....


إيقاع أخير :

مازلت أحبك .. أحبك .. أحبك...



22 تشرين الثاني \ 2008 م

طهرني من الغضب

إيقاع سريع :

دعــوة لك
لتطهيري من هذا الغضب الذي يسيطر عليّ دائـماً...


طهرني من الغضب ,,, مازلت طفل قلبي...
تلهو \ تغمسُ أصابع كفيك بخصلات شعري \ وتهديني أقحوانه نبل...
مازلت كـ حاتم الطائي تهديني بيمينك مال قارون وبيسارك صبر أيوب...
تضحك \ تزرع قبلة بيضاء يسار وجنتي \ وتضع رأسي فوق عشب صدرك لأسمع نبضات قلبً وجل...


طهرني من الغضب ,,, مازلت رنين السنبلة العالق بذاكرتي....
قلبي وقلبك أرمل ,,, فتات الحنين لا يكفينا....
تضحك \ تمضي بسرعة خاطفة \ وتترك لي بقايا من جراح ملحً تحرق جراحي الملتهبة....
لا تنثر الملح أكثر,,, فأنت طفلي الذي لم ألده....
رغم أنني شيطانه بصورة ملاك ,,, إلا أنني معك طفلة عابثة \ تركض \ تشاكس بطمئنان...


طهرني من الغضب ,,, انحناءة القدرة تثقل ساعدي \ ظهري \ جمرة عقلي \ وبقايا من ملامح وجهي...
سأسبح داخل شطآن بحرية علني أتطهر \ أستفيق \ وأتخلص من طفيليات الوجع العالقة بي \ بروحي....



22 تشرين الثاني \ 2008م