أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الاثنين، 24 مايو 2010

ماري هيباتي آل عبدالله ..!



هل سأعجبك أن أصبحت مدام بوفاري ؟
ام تريدني كـ نيكول كيدمان التي تراها امرأة مثيرة !
أجل قالها ذات يوم : نيكول كيدمان مثيره !
عقلي يحدث عقلي . . قالها مثيرة ولم يقول " سكسية " !
هل خجل ؟ . . ربما !


مازلتُ أتنقل بين شخوص تعجبه . . يتحدث عنها برفاهية . . وبذخ في المدح والتشبيه الساخر ! . .
هذه الليلة سـ أكون " ماري أنطوانيت " . . ولكن بـ أسلوب هيباتي . . سأكون ماري الهيباتيه !
سـ أكون خليط من الأسراف والفكر . . سأقدم \ سيقدمون رأسي للمقصلة ! . .


يا بائع التبغ الديالكتيكي . . أعطني أربعة وعشرون سيجاره !
هذه الليلة سأحرق \ سأحترق . .
هذه الليلة سـ تمتلئ منفضة صدره بـ أعقاب سجائري . .
سـ أتلذذ وأنا أرى أعشاب صدره تحترق . . تحترق . . تحترق . .
وحين ينفذ صبرهُ من ساديتي سيقول كما أعتاد أن يقول : مجنونة رباب !
وكما أعتدتُ أن أفعل . . سـ أبتسم وأقول : أيه أنا مجنونه . .


ماري الهيباتيه تشتهي هذه الليلة أشياء كثيرة . .
ماري تشتهي الذهاب لحفلة الكونشرتو . . فـ هل تصطحبها ؟
هل تصطحبني ؟


ماري تريد لبن العصفور !
هل للعصفور لبن ؟ أو بالأحرى هل لديها أثداء كـ النساء ؟!
وهل تحيض كما تحيض النساء ؟!
قالوا عصفور . . لم يقولوا عصفورة !
العصفور مذكر . . والعصفورة مؤنث . .
لكنني منذ الصغر . . وماري تسمع أن اللبن من العصفور وليست من العصفورة . . !
فكر ماري غبي هذه الليلة . . فقد أتجهت للعصافير وأجسادهم !


حين أكون ماري . . أصبح امرأة عديمة الأحساس . . امرأة غير مبالية بالشعب أن ماتوا جوعاً أو أكلوا كعكاً !
أقهقه بداخلي . . أحدث نفسي : أنتِ جبارة يا ماري . . تأكلين ببذخ . . تلبسين ببذخ . . مجوهرات . . ملابس . . وموائد عامرة باللحم !
هل لديكِ عقدة اللحم ياماري ؟
لم أنتِ خرساء ؟ لم لا تدافعين عن نفسكِ ؟ لما الصمت أيتها الجميلة الخرساء ؟
هل أنتِ سطحية لاتملكين جواباً شافياً ؟
ام كل هذا أستحياء من أفعالكِ الدنيئة ؟
أجل . . أفعالكِ دنيئة وخسيسة أيضاً . .
فـ الشعب يأكل الكعك . . وأنتِ تأكلين اللحم وتستحمين بالحليب أمتثالاً بالكليوبترا !
أكتشفت مؤخراً أن لديك عقدة الحليب أيضاً !!
رباه ساعد ماري لتتخلص من عقدها . .


حين أكون ماري . . أصعد لشرفة القصر . . أعد - شعبي - بما لا يتفق به عقلي . .
ماري كاذبة . . أجل كاذبة . .
أجل . . أنا ماري الكاذبة . .
أمزق الوعود . . أمزق كلماتي \ أحرفي . .
وأصرخ : كل هذا هراء . . هراء . . هراء . .
ولن يستمر هذا الهراء كثيراً !


حين أكون ماري . . أتهور . . أقامر . . والقمار كما شاع " محرم " !
إذن أنا أفعل المحرمات !
حياتي كلها محرمات . . ماذا أفعل ؟
كيف أنقذ ماري آل عبدالله ؟


سكين المقصلة ستتأذى من رقبة ماري !
سكين المقصلة ستسمع أفكاراً هيباتيه وستتوقف عن القطع !
قبل أن يقع عقابي \ عقابها . . سأدخن آخر لفافة . . سأنفض آخرها عن آخري !
مازلتُ باللفافة التاسعة عشر . .
شارفت نهايتي \ لفافاتي على الأنتهاء والأخماد . .
سأحترق ويحترقون . .
سأحترق وأحرق . .
سأحترق وأحرقه !


لعبة الحرق هي لعبتي . . ولعبة الشمع هي لعبته !
ساديتي تفوق ساديته . . جنوني يفوق جنونه . .
أنا ماري وهو الحارس . . أو بائع التبغ أن شاء . .
لايهمني كثيراً مايصنع . . أو ماتصنعه الحياة به !
لايهمني الفقراء . . والمجاعات . . والتضحيات . . والبكاء . .
أصبحت أمقت البكاء !
أصبحت أمقت كل شيء . . حتى بذخي !!


وللبذخ بقايا روايات لا تنتهي من فوق موسليني . .
ومن فوق هيباتيتي . .
التوقيع \ ماري آل عبدالله . .

5 : 11 م

28 فبراير \ 2010 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق