أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الأحد، 7 فبراير 2010

وأنطفئت الأغراءات !


لاشيء يغريني للحياة . .
ولا شيء يغريني للموت أيضاَ !


روحي المشتعلة حياة منذورة للشقاوة . . منذورة للمقاومة . . منذورة لكتابة نساء العالمين !


دوماً . .
كان رجلي المسكون بي . . يختبر تلك الروح . . يختبر مدى مقاومتها . . وهل لديها نية تلك الروح للإنتحار ؟
أضحك . . بداخلي دغدغات من هذه الفكرة . .
كنتُ سأقول له : لا . . لن أقدم روحي هدية لـ عزرائيل . . إلا إذ أمر الله بذالك . . فلن يكون بإستطاعتي التدخل . .
ولكنني أكتفيت بالضحك . . والصمت !


أنني أتغير !
لا أعلم هل هذا التغير إلى الأسوء أم إلى الأفضل . .


أنني أتجبر !
ولا أعلم هل هذا التجبر لصالحي أم ضدي ؟! . .


أنني أنثى داهية \ ماكرة !
وهذا ما يروق لي . . ويروق لمن حولي ! . .


دوماً . .
الجحيم يترصدني . . كأنه يعانقني . . برفق . . بنعومه . . ليقول لي بعدها : لن تدوسي الجنة أيتها اللعينة !
أضحك ساخرة من الجحيم . . وساخرة ممن يترصدني . . ومن النعومة . . ومن كل شيء يحيط بي !


ألفُ أعصابي بسيكارتي . . وأعد قهوة طيبة الرائحة . . تشبه قهوة أمي الطفلة !
أدخن كـ امرأة أعتادت على التحشيش . . أخرج الدخان من أنفي وفمي . . أرتشف القهوة بهدوء . .
تحترق السيكاره . . وَ تحترق أعصابي معها . .
أصبحت أعصابي رماد . . وَ هدوء !


أنني وكما يقول لي الرمادي : أنثى ساخرة من القدر !
أجل يا رمادي . . ساخرة . . وسخريتي سوادوية . .
أنني وبكل بساطة أشفي غليلي عندما أسخر . .
جميع من حولي تعود عليَ . . أو ربما عودتهم على ذالك . . المهم أصبحوا يعرفونني بالساخره الماهرة !


دوماً . .
أظافري هي من تحك جلدي . . لا أظافر آخرى . . لا مساعدات . .
وهل أحتاج مساعدات ؟ صدقات ؟ إحسان على حك الجلد !!!


تمازحني الطفلة . . تمازحني أمي . . وتقول : أنتِ كان من المفترض أن تكونِ رجل . . لكن شقاوتك جعلتكِ تصبحين أنثى !
أضحك . . وأقول : ماذا يعني أن أكون رجل ؟
هل لابد أن يصبح لي شارب . . وعضلات عقلي بزندي . . وحمامة بين فخذي تطير وتطير لتمنح نفسها لقب الفحولة !
هاه يا أمي . . أنا لا أملك هذا ولا أريد أن أملكه . . ولم أكن أحلم بإن أملكه . . ولكنني عند اللزوم أصبح بمقدار ألف رجل . .
تتبدل ملامح أمي . . أبدلها بحديثي . . بقوتي . . تبتسم لعلمها أنني قمت مقام الرجل بـ أوقات عديده !


أنني نصف رجل . . وَ نصف امرأة !
لن تسمعني أمي . . سـ أصرخ بـ أعلى صوتي . . أنني نصف رجل وَ نصف امرأة !
لكن . . حالتي هذه ليست بالشاذه . . فـ أعضائي أعضاء أنثى كاملة . . ولكن قلبي وعقلي هما اللذان لا ينتميان دوماً لـ امرأة عشرينية !


دوماً . .
أسمع هذه الجملة ومن أشخاص عديدة : الحياة سهلة يا رباب . .
أبتسم بنصف بلاهه ونصف تهكم . . أجل الحياة سهلة . . ومن قال أنها صعبه ؟!
كل ما في الأمر أنني أكره الخضوع وَ الإستسلام . .
كل ما في الأمر أنني أحلم بحياة مختلفة على حياتي . .
كل ما في الأمر أنني لا أجيد هذه الفنون المفروضة علي . . لكنني أجدتها !


قررت . .
أن أخلع الأثواب التي لا تناسبني . .
وأن أتخلى عن جميع الأحذية ذات الكعوب العالية . .
وأن أمتص العسل لا أن ألعقه لعق خفيف ! . .


قررت . .
لا أن أصبح خروفه أبداً . .
وأن أختار ما يناسبني أنا . . ومايناسب عقلي . . ومايناسب قلبي . .


قررت . .
أن لهجتي سوف تتغير . .
وأنني سـ أحرق الأخضر واليابس أن لزم الأمر . .
وأعلم أنه سوف يلتزم الأمر . . وأنني سـ أفعل ماقررت . . وسيعرفون أن الله حق . .



6 فبراير \ 2010 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق