أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الخميس، 28 يناير 2010

أحرفي . . عارية تتمشى !












أعشق اللغة الفرنسية . .

أتهجى أحرفها بذالك الكتاب الصغير الحجم . .
أحفظ بعضاً من تلك اللغة . . وأستعرضها ليلاً عليه !

أتذكر جيداً حين فاجأته تلك الليلة وقبل أن يغادرني . . وقبل أن أطبع أحمر شفاهي ملطخة جبينه . .
قلت له : بون وي يا ورد . .


كم أتمنى أن تدخل هذه الثقافة إلى مدينتنا . .
فـ ثقافة مدينتنا محدودة جداً " لغة عربية وَ أنجليزي مكسر ! " . .
لا تتخيلوا أنني سـ أطالب وزارة ما بـ تغيير مناهج التعليم . .
أنها مجرد أمنية لن تتحقق . .
وأن تحققت فلن أستفيد منها . . فلماذا هذه الضوضاء التي لن تنفعني بشيء !


يااااه كم حلمت أن أكتب رواية بتلك اللغة . .
أتخيل . . أنها ستنجح كثيراً . .
أتخيل . . لا أعتراضات بـ ألفاظي مهما كان حجمها . .
أتخيل . . مدير المطبعة يثني عليها . .


أنها هناك بفرنسا تتمشى عارية تلك الرواية التي مازالت بمخاضها الأول . .
ستنجح . . ستنجح هذا ما أسمعه . .
" مجرد حلم " . .


يصفعني واقعي بلغته العربية . .
فـ أتخيل . . أنها ستفشل كثيراً . .
أتخيل . . لائحة طويلة من الأعتراضات حول الألفاظ المستخدمة . .
أتخيل . . مدير المطبعة يبتر ثلاثة أرباع كلماتي !


أصرخ بوجهه . . تباً لك . . تبتر أحلامي \ أحرفي !
ردها لي . . لكن قبلها أخبرني ماهو الشيء المبتور بك \ بحياتك ؟
أجزم أن هناك عقدة لديك . .
تباً لـ آلاتك وطابعاتك وحبرك وأوراقك . . لقد ذبحت روايتي . .
هاتها . . هاتها . . سـ أقبلها قبلة الحياة لتستفيق . .

أتخيل . . شفاه روايتي بيضاء . .
أتخيل . . ذالك الحقير بث سمه فيها وأعطاني إياها . .
تباً لك . . التنفس بطئ جداً ماذا تراك فعلت بها !!


أصرخ . . ثكلتك أمك . . ثكلتك أمك . . أثكلتني بما أملك . .




مع خالص أختناق أحرفي . .



التوقيع \ الثاكله . .


33 : 8 م
14 يناير \ 2010 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق