إلى رجل جعلني أعشق ياسمين دمشق . .
دمشق الحلوة بـ نساؤها \ نبيذها . .
أردتك أن تكتبني حتى وأن كان الثمن ممارسة الجنس معك !
قالوا الجهلاء أن هذا هو ثمنك !
موافقة أنا لـ أهبك جسدي الغجري . .
موافقة لـ تكتب أحرف الجنون \ العري . .
أردتك أن تجول بين البن والليمون . .
لـ تتبعثر بينهما شياطيننا . .
قالوا أن جدك الدمشقي كان يملك جميع طواحين البن وأشجار الليمون . .
قالوا أن لا رجل بعده قد يجرؤا على التجوال بين مايملك . .
ألست أحد أحفاده ؟
إذن , تستطيع أن تتبعثر !
مابين البن والليمون حقولاً من الزيتون الأشقر . .
فـ أفتح شفتاك الشهيتان لـ أكل الزيتون الأشقر . .
عانقني . . فـ بي بقايا من محلامح تعشقها . .
عانقني . . فـ قد عطرتُ جسدي من بقايا عطراً عانق طفولتك \ شقاوتك . .
عانقني . . وأجعلني أخلع أساوري \ خلخالي . .
أحلم بـ أن أمشط شعرك الأشقر . .
كم امرأة تمنت أن تمشط شعرك الأشقر ؟
وكم امرأة لها رائحة تشبه رائحة الياسمين الدمشقي ؟
وكم امرأة عانقتها وجعلتها تخلع أساورها \ خلخالها ؟
أردتك رجلاً لا يعرف مغادرة امرأته \ مدينته !
حدود تجواله مابين القهوة التي يتسكع بها الكتاب \ الشعراء \ وعجائز القرية . .
وبين الشارع الذي يحتضن منزلنا بشرفته التي تزهر عريشتها بياسمينات صغيرة جداً . .
كم امرأة قبلي رتبت منزل حلمها الذي قد يجمعك بها ؟
وكم إصبع قد لامس العريشة دون أن أدري ؟
أعلم أنك لن تكتبني . .
لأنك رحلت يا نزار . .
رحلت رحيل أبدي . .
التوقيع \ قبانية آل عبدالله . .
2 يناير \ 2010 م . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق