يطاردني شبح رجل !
لم ألمح إلا أصابع كفيه وراحتهُ البيضاء ! . .
يترك لي هداياه . . وبعضاً من أزهار الأوركيد . . مع زجاجة مملوءة بشراب التوت . .
يترك لي بقايا خفه . . وحفنة من الأتربة تلوث سجاد منزلي الفاخر . .
ما أصعب أنتظار الأشباح !
سـ يأتي . . لن يأتي . .
سـ يأتي . . وسيترك لي مزيداً من هداياه . .
لن يأتي . . ولن يلوث سجاد منزلي !
أتمنى أن يحالفني الحظ وأتحسس وجه هذا الشبح . .
أتمنى أن أصافح أصابعه . . وأشكره على أختياره أزهاراً أفضلها . .
أتمنى أن أقبله قبلة بيضاء . . وأعانقه عانقاَ شديداً . .
امرأة الأمنيات أنا لا أكثر . .
وهو . . رجل تقمص دور الشبح ! . .
طيفك يخنقي يا رجل . .
وطيفي يبعث لك البهجة والفرح . .
وشتان بيننا . . شتان . . !
ولـ بقايا الشتات بعض أرغفة جوع
وَ تعطش لـ مسامات الحب النقية . .
التوقيع \ امرأة مخنوقه . .
38 : 10 م
31 مايو \ 2010 م
سيأتي .
ردحذفو ان لم يفعل , اجلبيه عنوة , شدّيه من شعر قلبه .
و إنْ أبى أيضًا و أيصًا .. اخترعيه .
أنا أخترع نسائي كلّ مساء .
رباب ..صباح الخير .
أحلامي تقول أنه سيأتي . .
ردحذفمشاعري تقول أنه سيأتي أيضاً . .
غير أن الواقع يختلف بالرأي . .
فـ واقعي يقول : أنه لن يأتي . . فقد أصابه الملل من امرأة الورق !
أتعلم . . أنا الآخرى مللتُ من شده . . فـ أناملي قد تأذت
وهو لم يشعر بأي شيء !
ثم لما الأختراع ؟!
ها أنا أصادف أشكالاً وألواناً وأصنافاً وأكتبهم . .
أتلذذ حين أكتب لـ بائع السجائر الذي ألمحه صدفة عند إشارة المرور . .
وأستمتع وأنا أراقص داخل أوراقي جارنا الذي لم ألمح يوماً وجهه كاملاً . .
وأشعر أنني أنثى حين يبتسم لي بائع الملابس لـ يختار لي بعدها قطعة تناسبني وأرفضها بغرور !
مجنونة أنا حين قررت يوماً أن أخلد جميع الرجال الذين قابلتهم والذين لم أقابلهم !
وربما أنا بكامل قواي العقلية . . فقط أبحث عن تفاصيله بـ الرجال . . عن عطره . . عن أناقته . . عن ملامح وجهه !
أصبحتُ أراه اينما ذهبت . . واينما وضعت رأسي !
حنــّا . .
أتمنى أن أسير على منهاجك بـ الأختراع . .
فـ لا أتأذى حينها ولا يتأذون . .
ربما سأفعلها يوماً وأخترع . . من يعلم !
صباحك ياسمين . .
الأذى حاصل في كلّ الحالات يا صديقتي .
ردحذفنحن أيضًا ـ حين نخترع ـ نحترع ذاك الألم اللذيذ كقبلةٍ عابرة تتترك خلفها نيرانًا من الرغبة التي تحرق أطراف أرواحنا , نشتعل من البرد .
أولئك العابرون الذين تكتبين لهم , بائع السجائر , عامل في محل الملابس , ضائعٌ في طريق . أولئك أيضًا يخترعونك حين يعودون إلى وحدتهم القاتلة ..ربما الأليفة .
ـ سوف يأتي .
أحبّ القمار . .
ردحذفأحب الدخول بالراهانات الكبيرة . .
لن يأتي هذه المره . . أنا أراهن . .
سـ أحرق لفافة تبغي بـ معصمي أن أتى . .
حنــّا . .
عني أنا أتلذذ بالأذى . . ربما لأنني سادية وبإمتياز !
وعنك أنت . . أتمنى أن لا تصاب بـ أذى . .
مساؤك أوركيد . .
و أنا مصاب بذات اللذّة ياصديقتي .
ردحذفمساؤك نبيذ معتّق .
كيفك اليوم ؟
منذ أيام وأنا لم أسمع من رجل " كيفك " ؟!
ردحذفأتذكر جيداً . . كان " أبي " قد قالها لي قبل عدة أيام . . وأنا لم أقم بالأجابة عليه . .
بقيت صامته . . أنظر إليه . . وحدها عيني من قالت ماهو حالي . .
بالنسبة إليك . . سأجيب عليك . . أنني بخير مادام حياً . .
أتلذذ بتفاصيل الحياة المملة . .
مررت على عدة رجال . . تفحصت وجوههم وأيديهم جيداً . .
حدث هذا وأنا أتسوق لعائلتنا الصغيرة . .
لم يرق لي ولا رجل . . بعضهم فارع الطويل . . والبعض الآخر كأنه امرأة حامل . . يحمل كرشاً كبيراً . .
الكرسترول قد قضى على معالم جسده . . رباه ساعد امرأته التي تعاشره . . لا أعلم حقاً كيف ستتحمل جسده ! . .
تعمقت كثيراً بالتفاصيل التي تمنحني حياة . . تحدثت مع أخي عن بعض المشاريع المستقبلية . .
عن ملامح صالون فرحي . . عن آخر إعلاناتي . . وعن آخر فشلي !
ثم أخيراً . .
شربت كأس النميمة كاملاً . . عن أبي وآخر مغامراته . . وآخر مستجدات المنزل وماذا سيحدث بالعيد . .
تراهنا . . وحتماً أنا من سيربح الرهان . .
حنــّا . .
وحدهم العباقرة من يتلذذون باللذة التي نشعر بها . .
إذن . . أنا وأنت عباقره . .
مساؤك شراب توت فاخر . .