من هنا وهناك صابتني الفوضى . . طالت بعضاً مني \ من عقلي . .
رغم أنني امرأة منظمة إلا أنها أستطاعت أن تأخذني . . تمرجحني . . وتجعلُني ألهو كـ طفلة لا تعي ما يحدث حولها ! . .
يحدث أن أصاب بشعور أنني نصف امرأة !
ويحدث أيضاً أن أصاب بشعور أنني شيطانة معبد ممزوج الحضارات . .
مازال شعوري يترنح فوق زورق البحر الأزرق . . مازال يرقص بين الحين والآخر دون بدلة رقص !
شعور أبكم . . ينتظر الصائد العاكف على أكل أسماك هذا البحر . . العاكف على تأمل زرقته . . العاكف على ترتيب أعشاب البحر لـ تكون وليمة السمك أكثر لذة . . وأكثر شهية بعينيه الملونه . .
ويحدث أن لا أكون جائعة للتمدد فوق صحن ذالك الصائد . . لكنني أتمدد . . رغبة بـ إسعاده . . ورغبة بـ إكمال نصفي الآخر كـ امرأة .
لا امرأة تحلم بـ أن تكون نصف !
ولا امرأة تجرؤا على أن تكون منصفه !
التنصيف يظلم كيان المرأة . . وكـ العادة فهي مجرد جسد بالنسبة للرجل ! . .
جسد الأنثى فوضى . . وهذه هي الحقيقة الغامضة . .
جسد الأنثى يعتمر قبعة المونسنيور أحياناً . . وأحياناً آخرى يبقى حاسراً من رهبنته !
ما أجمل الشلالات هناك . . وما أجمل عباءات الحرير . .
بعض الفواكهه تزينه . . وبعض التوابل تحرقه !
النكهات مختلفة . . ليمون . . وَ بن . . رمان . . وَ تفاح ! . .
أرتب بعضاً منه داخل ماء فنجاني الرابع والعشرون . .
أكياس الشاي الخضراء تزيده عطراً . . والقهوة العربية المثخنة برائحة الهال والزعفران تزيده طيباً . .
أشربهُ بنهم . . ولا يشربني مطلقاَ !
أتشربهُ حتى الهذيان . . ولا يتشربني بالخطأ ! . .
الخطأ وارد !
لكن متى سيحدث هذا الخطأ ؟
لا أحب الأنتظار . . فـ أنا امرأة أنتظرت عشرون عاماً لتأتيها . .
معادلة الأنتظار . . أن تبقى واقفاً على أعصاب الساعة ودقائقها . . تك تك تك . . وكل تك بمائة عام !
أنا وهي وأنت مللنا الـ " تك " !
إذن . . لنسترح بصالة الترانزيت . . دون جرائد ورقية مملة . . دون ماء مذوب به بعض أوراق الشاي أو القهوة . .
و دون أن ننظر إلى الساعة و ننزعج من صوت الـ " تك " . .
بعض الهدوء يلبسني كـ معطف ربيعي . .
ألملم حقائبنا . . أتركُ لك حقيبتك أمام عينيك . . وأمسكُ بحقيبتي وأغادرك . . أغادرك . .
ذات مساء ملغوم بـ اسئلة كثيرة . .
2010 م . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق