أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

لـ رجل أذاقني عسل شفتيه وَ بعض ملحه . . ورحل !

.
.
.

وجهك الطفولي . . شعرك الأشقر . . وشفتاك المسدولة بهدوء فوق بلورة وجهك الأبيض . . يمهدان لي بيوم جميل . .
السنونوات تتطاير . . وأنا أشتاق للتكسر فوق بلورتك التي تكتنز العسل !

كان لابد لي من البكاء تلك الليلة الحميمية التي لم تكتمل . . لكنني لم أبكي بل ضحكت !
أجل ضحكت . . يكفي أنني تذوقت جزء بسيطاً من العسل . . نمت سعيدة !

مجنونة أنا وكيف لا أكون وأنت بجانبي ورحلت !

أشتاق لصوتك الذي غاب عني . . وكلما تذكرت حوارنا وسؤالك حول صوتك : هل هو مثير ؟!
أضحك كثيراً . . وأتخيل أنني سأصرخ وقتها : أجل . . أجل . . أجل !

أشتاق لـ أناقتك . . وأتصور أنك تلعن ألفاً من أخترع الكرافة حين تتعثر بربطها صباحاً . .
أضحك كثيراً . . وأسترجع شريط طفولتي حين كنت أتعثر بربطة عنق أبي حينما كنت أنا وبقية أخوتي نعبث بربطاته . .
كنا نفسدهم ولا نشعر بالخوف ولا رغبة بالبكاء لأن أمي الجميلة كانت دوماً تساعد أبي بربطها دون أن تتعثر ! . .
سـ تصلح أمي ما أفسده أولادها الأشقياء . . لكن أنت من يساعدك كل صباح حين تتعثر ؟! . .

لم أنسى تفاصيلاً جمعتنا . . لم أنسى اسماءً مرت علينا وتحدثنا عنها . . لم أنسى لون قمصانك . . وطريقة تدخينك للسيكاره . .
لم أنسى كتباً تحب مطالعتها وقت فراغك . . ولم أنسى ترك تسريحة شعري كما تحبها !
أصبحتُ أتركه مسدولاً كما تحب . . وأصبحتُ ألونه كما تحب . . وكما يفعل الغجر . .

غجريتك أنا . . ولن تستطيع تبديلي !
لن تستطيع محو شفاهي . . لن تستطيع نسيان أطراف أناملي التي مرت فوق شعرك . . فوق جبينك . . فوق شفتاك . . وفوق أكتافك بهدوء ! . .
لن تستطيع التخلص من بقاياي داخل غرف منزلك . . فوق الأريكة عطري . . فوق الوسادة . . على أطراف الستائر . . وفوق منضدة أعقاب لذتنا ! . .
لن تستطيع . . لأنك أن أستطعت . . فـ لن أؤمن بتلك الدقائق التي مرت علينا ونحن سعداء ! . .

غجريتك أنا . . ولن تأتي امرأة بعدي تحمل هذا اللقب !
لن تستطيع ألباس النساء حليّ . . آخر الأقراط التي تعمدت أن أتركها فوق التسريحة . . خلخال علقته بيد سرير عشقنا . . وعقد تناثر لؤلؤه حين ألتصقنا ! . .
لن تستطيع أن تحتضن حرائري بجسد امرأة آخرى . .
لن تستطيع أن تستنشق أطرافها . . فـ المكان معبأ بي . . وبعطري ! . .

.
.
.

ولـ بقايا عسل شفتيك بقية . .
سـ أهذي بها يوماً من الأيام . .



ذات مساء . .
يوليو الحزين \ 2010 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق