أهلاً وسهلاً بكم داخل بلاد الرقص وَ المجون
أستمتعوا فـ أن المتع كثيرة هنا !

الأحد، 3 أبريل 2011

مرسال المراسيل ( ربيع لن يأتي )

.
.
.

من الممتع أن أجد في صندوقي رسالة ما . .

رغم أنها ليست لي . . بل لها . . ولكنني قرأتها أكثر من مره !

وَ

كان الرد له وليس لكاتب تلك الرساله !

وكانت الرسالة بصندوقي كـ التالي :

- أجدكِ في كلّ تفاصيل الرّبيع ..

الشّمس الدّافئة التي تستيقظُ باكراً وتقدّمُ لنا وجباتُ الدّفءِ التي حُرمنا منها في حضرة الشّتاء ..

العصافيرُ التي تُغنّي وترقصُ فرحاً بموسمِ العشق , على أغصانٍ خضراء تتمايلُ مع كلّ قبلةٍ

وتُخفي بأوراقها بعضُ الجنون وبعض العقل !

الأعشاب الخضراء وكأنّها ثغرُ الأرضِ المبتسم حينَ يفوحُ منها انتعاشٌ يعرفُ طريقه لأعماقِ الرّئة ..

الثّمارُ اليانعة التي تُشعلُ شهيّتي لاقتطافٍ وقضمة !

الأزهارُ الملوّنة وهي تبثّ عطرها نغماً تُطرَبُ بهِ كلّ الحواس ..

- حينَ انتِظار مقدمك , أصبحُ خريفاً بائساً يتساقطُ الصّبرُ والأملُ من مساماتِ جلدي حتّى أُصبحُ حزناً عارياً ! ..

أودّ ارتدائكِ روحاً وجسداً , وطناً ومنفى ..

- في ساحةِ الانتظار تأتي الشياطينُ بأفكارٍ متّسخة بالوجع وتنثرها في الأرجاءِ كبذورٍ تنمو أشجاراً شائكة ..

كوني تعويذةً تصعقُ هذه الشّياطين , وأمطاراً تحوّل صحاري القلبِ إلى بساتين وأنهار , وربيعاً يطغى على باقي الفصول !!

.
.
.

وكان ردي :

أتجدني في كل التفاصيل . . وأنا الربيع الذي يختنق ؟

ألم أقل لك مسبقاً أنني ربيع مختنق ؟

ألم تقرأني كما تعودت مسبقاً ؟

أعلم أنك مللت تفاصيل حرفي . .

أعلم أنك تجدني بشؤونك الصغيرة والكبيرة . .

أعلم أنني ملتصقة بك إينما ذهبت وإينما وقعت قدماك بسرير امرأة آخرى !

أعلم أنك تلثم عطرها . . تشمه بـ أرنفة أنفك . . تتعمق بإستنشاقه . . تتصور عطرها عطري !

وأعلم أنك تدرك أنني ضعيفة كـ أي امرأة أمام غزل رجل يتقن كتابة فن رسالة غرامية توقض بها

رغبتي بالأقتراب منك حتى الألتصاق !


أنا لن ألتصق بك . . رغم أنني ثمرة يانعة . .

أنا لن أوزع بتلات جسدي لـ رجال يشبهونك , لا يستحقونني مطلقاُ . .

أنا سأحتفظ بكل ذرة عطر لنفسي . .

ونفسي فقط من يستحق هذا الوفاء . . لا أنت !


انتظرني . . فـ أنا أحبّ أن أراك خريفاً متساقطاً . .

انتظرني وَ أنتظر الربيع الذي لم يأتي . . ولن يأتي !



التوقيع \ امرأة يافعة جداً . .

.
.
.

55 : 1 ص

12 مارس \ 2011 م
 
 
بريد \ مرسال أول
شبكة ملاذ الروح الأدبية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق