.
.
.
تتكاثر الأسئلة بداخلي كـ الفراش الذي يريد الأحتراق ولا يحترق !
لماذا حين أتقرب إليه يصبح فضاً . . غليظ القلب ؟
لماذا لم أعد أرى وجهه لطيفاً كما كنت أراه مسبقاً ؟
لماذا يخبرني - كذباً - أنه سعيداً جداً مع نساؤه الأخريات ؟
ولماذا أنا موجودة بحياته لهذا اليوم ؟
أسئلة دمرت شهوتي بـ الحياة وبالرجال !
أسئلة لا أغضب غضباً عادياً حين أمررها أمامي !
أتمنى أن أصفعه صفعة تجعله يكرهني كرهاً أسوداً . .
أتمنى أن أقذف بـ أوراقه . . و صوره . . و رسائله . . وزجاجة عطره . . من أعلى شباك حياتي . .
أتمنى أن ينام رأسي فوق كتف رجل آخر . . لا أعرف حجم أخطاءهُ . . لا أعرف عدد نساؤه . . ولا أعرف كم من رسائل حب أستلم ! . .
أتمنى أن ألهو مع رجل ولا يسألني عن أسمي . . وعن رقم هاتفي . . وأين أسكن . . وكم من الرجال ضاجعت . .
أتمنى أن أقامر بي . . ليربحني بعدها رجل محترم أو قذر . . سيان الأمر . .
يقتلني أنه ما عاد هو !
أنني أعرفه لطيفاً . . هادئاً . .
أنني أعرفه أنيقاً . . مصاباً بالجنون ! . .
اليوم . . هو ليس لطيفاً . . وليس هادئاً . .
اليوم . . هو ليس أنيقاً. . وليس مصاباً بالجنون . .
أصبح رجلاً عاقلاً . . لا يشتهي وجه امرأة مجنونة تعشقه . . لا يشتهي مضاجعتها . . ولا تقبيلها . . ولا النوم بجوارها . .
أصبح رجلاً لا أعرفه . . ولا أعرف أي التفاصيل يحب . . وأي التفاصيل يكره . .
لا أريده أن يأتِ . . ولا أريده أن يذهب . . أريد أن يتوقف هذا الزمن . . لا لـ أصرخ بوجهه . . ولا لـ ألكمه لكمة قوية وسط صدره . .
بل لأنني أريده أن يمرر شريط ذكرياتي . . ويمرر هذه الأسئلة مع الشريط :
هل كنت امرأة سيئة جداً لتغادرني ؟
هل وبختك يوماً لأن قميصك يحمل رائحة امرأة آخرى قد قضيت معها وقتاً ممتعاً ؟
هل كنت جاهلة جداً بتعاملي معك ؟
هل كنت تافهة جداً لا أحمل من العلم والحلم مايكفي لـ إرضاء غرورك ؟
هل خنتك يوماً واحداً أو حتى ساعة ؟
أتمنى أن يتوقف هذا الكابوس المرعب . . فقط أريد أن أستريح . .
.
.
.
47 : 2 ص
31 أغسطس \ 2010 م
هذا رائع و مختلف يا رباب . بكل ما في اللحن من حزن شفيف .
ردحذفثمّ أنك من أرض الغجر , يعني جارتي .أنا مواطن بشكل رسمي .
أيها الغاضب الذي لم يعد يؤمن بالديمقراطية . .
ردحذفحدسي أخبرني أنك غجري . . ربما لأنني غاضبة أيضاً ولم أعد أؤمن بالديمقراطية . .
وربما لأنك وقفت يوماً تبحث عن " حلوة الحلوين " وتكتب لها رسائلاً طويلة قد لا تقرأها . .
وربما . . وربما . . والربمات تطول حين أبدا بالثرثرة !
اليوم . . وبهذا الصباح الجميل . . أود أن أعترف أنني سعيدة جداً لأنك أتيت أيها المواطن الرسمي هنا . .
وأنا بدوري سـ أهتف دوماً " كاسك يا وطن " . .
سعيدة بك وَ بحضورك الأنيق . .
و أنا أكثر .
ردحذفأهلاً وسهلاً بك يا حنـَا . .
ردحذف